طمأنت السلطات الأمنية المصرية سكان القاهرة أمس، وعزت الأصوات المدوية التي سمعوها إلى "اختبارات وسائل الدفاع الجوي"، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي: إن الطائرات اخترقت حاجز الصوت، مما تسبب في تلك الأصوات المرتفعة. وكان سكان القاهرة قد عاشوا فجر أمس حالة من الذعر والقلق، بعد انتشار شائعات زعمت وجود انفجارات ضخمة. وأفاد شهود عيان أن الطائرات كانت تحلق على مستوى منخفض للغاية من المساكن في بعض المناطق.

في سياق منفصل، لقي شخص حتفه وأصيب آخر بجروح ليل أول من أمس، بعد إطلاق قوات الجيش المصري النار عليهما إثر اقتحامهما كمينا في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقال مصدر أمني ـ رفض الكشف عن اسمه ـ إن قوات الجيش أطلقت النار بكثافة على سيارة أجرة بعد اقتحامها الكمين الكائن بالقرب من محطة القطار القديمة، مما أسفر عن مقتل سائق السيارة وإصابة شاب كان يجلس بجواره بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى.

إلى ذلك نفى مدير المباحث في مديرية جنوب سيناء اللواء مجدي موسى اعتقال أي عناصر من الجماعات المتشدِّدة خلال عطلة عيد الأضحى. وقال: "ما ورد من أنباء عن اعتقال اثنين من العناصر المتشددة في رأس سدر، لا أساس له وغير صحيح. وسيناء تشهد حالة من الاستقرار الأمني بعد الاستنفار والتعزيزات الكبيرة التي قامت بها الشرطة بالتعاون مع الجيش في الأماكن الرئيسة وعلى مداخل ومخارج شبه الجزيرة، وعلى طول الحدود مع إسرائيل وغزة". مضيفا أن تلك الإجراءات نجحت في ضبط الأوضاع الأمنية واستقرارها، وهو ما انعكس على انتعاش السياحة، حيث بلغت نسبة الإشغالات ذروتها في مدن شرم ودهب ونويبع.

من جهة أخرى، نظمت مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية ذات المرجعية الإسلامية أمس، وقفة احتجاجية لمطالبة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتقديم استقالته في أسرع وقت. وقال سكرتير اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية محمد حسان: "الجماعة لن يهدأ بالها حتى يقدم محمود استقالته؛ لأنه رمز من رموز مبارك ووجوده إهانة للثورة، وسنقوم بوقفات متكررة؛ لزيادة الضغط الشعبي وحث المواطنين على عزل رجل مبارك، لأن ذلك مطلب ثوري".

إلى ذلك بدأ ناخبو الكنيسة القبطية أمس، التصويت لاختيار خليفة للبابا شنودة الثالث، الذي رحل في مارس الماضي، في انتخابات يتنافس فيها 5 مرشحين هم أسقفان و3 رهبان. ويبلغ عدد الناخبين 2412 ناخبا يمثلون الكنيسة القبطية المصرية، ويتوزع هؤلاء الناخبون بين رجال دين وشخصيات من المجتمع القبطي. ومن المقرراختيار ثلاثة من المرشحين الخمسة، وتأهيلهم للقرعة الهيكلية بعد أسبوع.