لم تؤثر كلمة هاشتاق بكل ما تحمله من إثارة وهجوم على فكرة أو أشخاص في عالم "تويتر"، على فكرة البرنامج الجديد "#خليجي" أو "هاشتاق خليجي"، فكانت أولى حلقات البرنامج مثرية مع الضيف المثير الدكتور محسن العواجي، وكان فيها كثير من التقارب في فقرة المواجهة مع الدكتور علي الموسى.

وانتهت المواجهة بتعاطف المشاهد مع أستاذنا علي الموسى، وشيخنا محسن العواجي، وأيقنا بحبهما لـ"وطن" يجمع بين أرجائه أشخاصا يتقاطعون فكرا ويتوافقون ولاء، كل يعرض فكره ونتاجه على الشارع المحلي والخليجي، ولا يمنعه الاختلاف في "جزء"، من الاتفاق في "كل"، وللمتابع حق الاقتناع بـ"المقنع".

برنامج "#خليجي" برنامج حواري جديد، يبث كل أربعاء على قناة DM التي لا يعرف الكثير ترددها، وهذا لا يهم بوجود "اليوتيوب"، ولا يعي الكثير توجهها وهذا أيضا لا يهم إذا كان المتابع يمتلك عقلا يمحص، وفكرا يحلل الآراء ليقتنع.

يقدم البرنامج إعلامي صاعد بقوة، هو إبراهيم الفرحان، الذي سبق له مشاركة الإعلامي المميز علي العلياني في برنامج "يا هلا"، وأثبت تميزا في إدارة طاولة الحوار، فاستقل بطاولة وحده.

الإعلامي "الناجح" لا يحتاج إلى مكان بارز.. لكنه يحتاج إلى "الاستمرارية"؛ ليكتشفه الناس... ولا يحتاج "الفاشل" إلا إلى قناة "بارزة" ليكون متابَعا ويدر أرباحا مالية وخسائر فكرية..!

عدة حلقات لبرنامج هاشتاق خليجي شاهدتها على النت، وبروابط تصلني على "هاتفي"، منها حلقة العواجي والجفري، ولم أبحث عن تردد "القناة". وخلال الأيام الماضية كانت الهواتف لا تهدأ ولا تتوقف عن الإعلان لـ "#صالح_الشيحي" في حلقة الأسبوع الحالي. وستستفيد الحلقة من النت في رواجها كما استفاد البرنامج عنوانه من "تويتر".

(بين قوسين)

الحوار مفيد إذا كان بأدبه، وإذا لم يتحول إلى جدال، سواء كان في هاشتاق تويتري أو فضائي.