نجحت قوات الأمن المصرية في إخماد فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، حيث شهدت محافظة بني سويف جنوب العاصمة، اندلاع مشاجرة واسعة بين الطرفين، أسفرت عن إصابة العشرات في عزبة الزرابي، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل بكثافة؛ للسيطرة على الحادث. إلى ذلك يتوجه نحو 2400 ناخب قبطي اليوم لاختيار البابا الثامن عشر بعد المائة للكنيسة المصرية الأرثوذكسية، عقب وفاة البابا شنودة. ويختار الناخبون الأقباط زعيمهم الجديد من بين 5 مرشحين هم: الأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة والقمص رفائيل أفامينا، والقمص باخوميوس السورياني، والقمص سارافيم السورياني. ووفقا للتقاليد الكنسية، فسيتم انتخاب 3 من بين المرشحين الخمسة اليوم، على أن يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من الورقات الثلاث، في قرعة هيكلية يوم الأربعاء 4 نوفمبر القادم؛ ليصبح صاحبها البابا الجديد ويتم تنصيبه في احتفالية كنسية في 18 من نفس الشهر. وكان وفد من الكنيسة الإثيوبية قد وصل القاهرة أمس للمشاركة في اختيار البابا الجديد. وقال المفكر القبطي ممدوح رمزي، في تصريحات إلى "الوطن" إن مخاوف الأقباط من صعود تيار الإسلام السياسي إلى سدة الحكم في البلاد دفعتهم لتفضيل كهنة كانوا بعيدين عن الأضواء، ولم يكن لهم احتكاك بالعمل العام، وهو ما يبقيهم بعيدا عن الصراع السياسي المحتدم منذ نحو عامين".
من جهة أخرى قال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة محمود عامر، إنه في حال رفض الشعب للدستور الجديد في الاستفتاء المرتقب تنظيمه، فمن الممكن إحياء دستور 1971 أو وضع دستور موقت لمدة 4 سنوات. وأضاف، "إذا تم إعادة دستور 71 سنقوم بحذف أي تعديلات أجراها الرئيس السابق حسني مبارك، وعمل تأسيسية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية".