لم يجد بعض من المسافرين هذه الأيام سواء كانوا من الحجاج المغادرين من مطار الملك عبدالعزيز في محافظة جدة أو غيرهم وسيلة أفضل من استعطاف موظفي الخدمات الأرضية في شركات الطيران العاملة في المملكة؛ ليتمكنوا من صعود الطائرة والتوجه إلى مدنهم.
وشوهد الكثير من العائلات السعودية، وكذلك الشباب في عدد من المطارات منها مطار الملك عبد العزيز الدولي، يستعملون أساليب عدة تنحدر تحت مسمى "الاستعطاف"، وجهوها لموظفي تلك الشركات من أجل صعود الطائرة، والبعض منهم سلك طريق عادات وتقاليد ما تزال متبعة حتى الوقت الحالي تحت مسمى "الفزعة" و"تكفى" و"رمي العقال"؛ سعيا من هؤلاء أن ينظر إليهم بعين العطف والنخوة من قبل موظفي الخدمات الأرضية؛ للحصول على بطاقة صعود الطائرة كونهم ليس لديهم حجز مسبق، وأغلقت الرحلات منذ وقت باكر، ولم يستطيعوا الحصول على حجز سواء في الخطوط الجوية العربية السعودية أو طيران ناس.
وقال أحد موظفي شركات الطيران ـ تحتفظ "الوطن" باسمه ـ إنهم يواجهون صعوبات عدة مع هؤلاء الذين يتخذون أساليب التوسل، ويجدون حرجا كبيرا منهم، مبينا أنه يتم النظر إلى طلباتهم ومنحهم ما يطلبونه في حال وجود مقاعد في الطائرة، مؤكدا أن الكثير من المسافرين يعودون الى منازلهم لعدم تمكنهم من الحصول على بطاقة صعود الطائرة، لوجود ضغط كبير في الطيران.
وشهد مطار الملك عبدالعزيز الدولي، تأخر رحلات كثيرة لسبع ساعات؛ لأسباب عدة منها تأخر الطائرات في الوصول، إلى جانب وجود مشاكل أخرى، الأمر الذي تسبب في غضب الكثير من المسافرين ولا سيما الحجاج المغادرين.
وفي مشهد آخر، اصطفت الطوابير في قوائم الانتظار في مطار الملك عبدالعزيز بحثا عن رحلة إلى مدنهم، ما دعا بعض موظفي الخطوط السعودية بمطالبة المنتظرين بالعودة إلى منازلهم بعد انتظارهم لساعات طويلة، كونه ليس هناك إمكانية على الرحلات المتوجهة إلى مدنهم.