تتكشف يوما بعد يوم مشاركة حزب الله الميدانية المباشرة في الأحداث السورية، حيث باتت لمساته واضحة في القتال الدائر في منطقة القصير.
وكشفت مصادر لبنانية متابعة، أن القيادة العسكرية للحزب عقدت لقاءات عدة بحضور مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ـ قوات القدس كما يطلق عليها ـ في السفارة الإيرانية بدمشق، بحضور عمداء إيرانيين بينهم العميد (مهدي. أ) و(محمود.أ.س) وعدد من الضباط السوريين من بينهم مدير إدارة أمن الدولة اللواء علي مملوك، ورئيس فرع دمشق وريف دمشق في شعبة الأمن العسكري اللواء رستم غزالة، ومسؤولون من الفرق الخاصة، بالإضافة إلى مسؤولين في حزب الله من الوحدات العسكرية ومن مسؤولي المقاومة ومسؤولين عسكريين.
وحسب المصادر فإن "حزب الله" عزز مراكزه العسكرية في سرغايا والزبداني المطلتين على دمشق، ونصب مدافع ميدانية في جرود الهرمل ومنطقة حوش السيد علي في منطقة حمص، شاركت مدفعيته في القصف على القصير، وقام بنقل عناصر وحدة العمليات الخارجية التي يطلق عليها وحدات النخبة التي كان يديرها في السابق عماد مغنية، إلى منطقة القصير وحمص. وقد شاركت هذه القوات إلى جانب الجيش السوري في عمليات أمنية وعسكرية، وتبين أيضا أنه نقل مجموعات من القناصة التي تمركزت في حلب وحمص ودمشق والزبداني.
على صعيد آخر، أعلن ثوار أعزاز التابع للواء "عاصفة الشمال" أن الثوار السوريين أوقفوا الصحفي اللبناني فداء عيتاني الذي يعمل مع قناة "LBCI" وقنوات أخرى ويكتب في صحيفة "الأخبار"، "بسبب عدم تناسب عمله مع مسار الثورة السورية والثوار"، مشيرين إلى أن عيتاني وضع تحت الإقامة الجبرية ولمدة قصيرة وسيتم الإفراج عنه بعد استكمال باقي البيانات المطلوبة حوله. ولفت ثوار أعزاز إلى أن التقارير والفيديوهات لم تثبت تورط عيتاني أو عمله مع أي طرف ضد الثورة ولكن عمله كصحفي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. وتابع البيان أن "التقارير والفيديوهات لم تثبت تورطه أو عمله مع أي طرف ضد الثورة ولكن عمله كصحفي لم يعد يلقى الموافقة على بقائه في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار". وأفادت المؤسسة اللبنانية للإرسال، التي تعتبر محايدة في تغطيتها للنزاع السوري مقارنة بقنوات تلفزيون لبنانية أخرى، أن عيتاني مخطوف لدى "أبو إبراهيم" الذي اختطفت جماعته حجاجا من شيعة لبنان في الصيف.
ونقلت القناة بيان المجموعة المعارضة مؤكدة الاتصال بـ"أبو إبراهيم" الذي أكد احتجاز عيتاني.
ويقول ناشطون ومنظمات غير حكومية أن "أبو إبراهيم" ليس من المعارضة المسلحة بل مهرب سابق يستفيد من الانتفاضة السورية لكسب المال.