أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني في تصريحات لـ"الوطن"، دعم دول المجلس لمطالبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمم المتحدة باستصدار مشروع يدين أي دولة أو مجموعة تتعرض للديانات السماوية أو الأنبياء.

ورأى الدكتور الزياني أن هذه المطالبة من شأنها أن تضع حدا للتجاوزات المستمرة التي تصدر من بعض المتطرفين بحق الأديان والأنبياء والعقائد السماوية، مشددا على أن دول المجلس مستعدة بأن تعمل من موقعها كمنظمة إقليمية بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساندة في سبيل ترجمة هذه المطالبة إلى مشروع عملي قابل للتنفيذ.

ونوه الأمين العام لمجلس التعاون بمضامين الخطاب السنوي الذي ألقاه الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام رؤوساء بعثات الحج وضيوف المملكة العربية السعودية، وتأكيده على ضرورة نبذ الفرقة وإحلال التعايش بين المذاهب بعيدا عن الدسائس أو غيرها. ورأى الزياني أن هذه المضامين رسالة للعالم أجمع بضرورة إحلال السلم ونبذ كل ما من شأنه تعزيز حالة عدم الاستقرار ونشر الفوضى في أي بلد. وأوضح أن جميع دول العالم مدعوة لإدراك ما حملته كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز بهذا الخصوص. وقال "نحن في دول الخليج نعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يحسدنا عليه البعض، ولا نكن لجيراننا أو لبقية دول العالم إلا كل خير ومحبة، وهو ما يجعل عليهم مسؤولية مبادلتنا ذلك بالمثل وعدم التجاوز أو المساس بأمننا وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية".