تعيش العاصمة الرياض هذه الأيام، هدوءا لم تعتد عليه خلال مواسم عيد الأضحى السابقة. فالشوارع "مهجورة" على غير العادة، ولا أجواء تدل سكانها على أنهم في أيام عيد.
وباستثناء خطوة الهيئة العامة للسياحة والآثار بفتح أبواب المتحف الوطني أمام سكان العاصمة، لا توجد هناك أي فعاليات تذكر من قبل الهيئة خاصة بموسم عيد الأضحى، وفقا لتأكيدات مصدر مطلع فيها تحدث لـ"الوطن"، وذكر أنهم في الهيئة يدعمون جميع الجهات الخاصة لفعالياتها من الجانب الإعلاني والتسويقي إلا أنه لا يوجد أي برامج خاصة من قبل الهيئة .
يأتي ذلك، فيما طالب المستشار السياحي خالد الرشيدي بضرورة الاستفادة من عيد الأضحى للترويج السياحي بشكل عام، والاستفادة من وجود ملايين الحجاج الذين يقدمون إلى المملكة سنوياً.
واقترح الرشيدي أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتخصيص موظفين لها وقت الحج للترويج للسياحة السعودية في مختلف مناطق المملكة وليس فقط في البقاع المقدسة، معتبرا أن ذلك يعد أكبر دورة تدريبية للتعامل مع السياح.
وانتقد الرشيدي عدم قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بوضع برامج خاصة بعيد الأضحى، لافتا إلى حالة الملل التي تسللت للجميع من الفعاليات التقليدية التي تقام في كل عام، وطالب بالابتكار والاستعانة بخبرات الدول الأخرى التي لديهم القدرة على الإبداع والتجديد وعمل استبيان خاص للسياح لدعم ما أعجبهم وتفادي غير ذلك وفق قوانين وعادات الوطن.
وأشار الرشيدي إلى أنه تقدم بمقترح لهيئة السياحة وكان عبارة عن استغلال "الجنادرية" كقرية عالمية تجذب السياح في مدة تصل إلى 3 أشهر بالإضافة إلى جذب الحرفيين السعودية من جميع مدن المملكة وكذلك الحرفيون من جميع دول العالم، بحيث تسخر لهم جميع السبل لتسهيل وجودهم من الفنادق والشقق المفروشة بسعر يشجع هذه الفئة ويستثمر بها المستثمرون السعوديون ولكنه لم يجد أي تفاعل عملي بخصوص الموضوع على الرغم من طرحه فكرة أن يكون هناك لجنة متخصصة تتبنى الفكرة.
وانتقد الرشيدي عدم وجود ما يجذب السياح في العاصمة الرياض، وقال إن المنطقة الوحيدة التي يلجأ إليها سكان الرياض هي الثمامة لوجود المتنفس بها ومع ذلك فهي تخلو من الترتيب وسبل السلامة بوجود الدراجات النارية غير الموجهة بطرق صحيحة وعدم الكشف على الحيوانات الموجودة هناك ولا نعلم مدى أهليتها لركوب الأطفال فربما تحمل أمراضا لا أحد يعلم عنها شيئا.