في الأنباء أن توافقا وسط الاتحاد السعودي لكرة القدم، انتهى إلى تسمية الدكتور حافظ المدلج ليكون مرشحه في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي المقررة في الثاني من مايو المقبل، منافسا لأربعة مرشحين أعلنوا نيتهم رسميا التربع على كرسي رئاسة الاتحاد القاري حتى الآن.

ولا أدري لماذا يتسرب إلى النفوس وبقوة، أن الاتحاد السعودي لا يريد من خطوة ترشيح المدلج، إيصال الأخير فعلا إلى الكرسي القاري، بقدر ما يريد إدارة ظهره وإغلاق باب المجاملات أمام أي من المرشحين وبالتالي (إرضاء) جميع الأطراف الأخرى التي سعت خلال الفترة الماضية إلى كسب وده وصوته في الانتخابات، خصوصا رئيسي الاتحادين البحريني والإماراتي، الشيخ سلمان آل خليفة، ويوسف السركال، وكذا المرشح الأقوى القائم بأعمال الاتحاد القاري حاليا، الصيني جانج جيلونج.

قد تبدو فكرة (اللعبة) ـ أقصد الترشيح ـ ذكية، لكن الأطراف المشاركة فيها والأخرى المتفرجة، لا تحتاج إلى جهد كبير لحل طلاسمها أو الفوز بها ما يجعلها "باردة" بعيدة عن الإثارة.

ويبدو واضحا جدا أن صاحب الفكرة رجل توافقي دائما ما يسعى إلى إرضاء الجميع حتى لو كان ضرر ذلك أكثر من نفعه، واسألوا دورات الصداقة لتكشف لكم هويته.

قد يخسر اتحاد القدم السعودي منصب المدلج كرئيس للجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي كشرط أساسي قبل تقديم الأخير أوراق ترشحه رسميا، لكنه ـ أي اتحاد القدم ـ سيكون قد (حافظ) على علاقته مع من سيفوز بكرسي الرئاسة من بين الثلاثي سلمان والسركال وجانج، و"يا دار ما دخلك شر".