الخبر الأول: بعد حادثة تلويث دم الطفلة رهام، خرجت علينا الصحافة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الصحف الإلكترونية بخبر يسدّ النفس من جديد، وهو حدوث خطأ طبي آخر في نفس منطقة جازان، تسبب في حدوث شلل لطفل سعودي اسمه (مفرّح).
لا ندري، بل لا نفهم، ما الذي يحدث في صحة منطقة جازان، وما هذه الكوارث المتكررة، وكيف تُقتل طفولة طفل سعودي بريء مثل (مفرّح)، ليس له ذنب سوى أنه كان يعاني من عارض صحي، استدعى ذهابه إلى مبنى مكتوب عليه لوحة (مستشفى)، ليتحول بين لحظة والثانية، إلى طفل مشلول، لا يتحرّك.
ومن سخافة غطاء الأخطاء الطبية تتوالى الكوارث، والعقاب تعهد أو حسم من راتب طبيب أو موظف، و"توتة توتة خلصت الحدّوتة".
الذي أظنه فعلاً، أو متيقن منه، أن تكرار مثل هذه الأخطاء الشنيعة التي طالت حياة الناس وسلامتهم، ووضعتهم في مواجهة معنوية مع الموت، بهذا الشكل السافر، ليس له إلا دليل واحد، وهو أنه لا يوجد مديرية شؤون صحية في جازان، وأن مثل هؤلاء المتسببين في كوارث الأخطاء الطبيّة، هُم الأخطاء الطبية فعلاً.
الخبر الثاني: الذي يسدّ النفس عمّا تشتهي وما لا تشتهي، هو اعتراف كاتب عدل بإفراغ صك وتزويره أيضاً بقضية سيول جدة، وهو حالة من حالات كثيرة ووفيرة، نشرتها الصحف.
بالله عليكم، عندما يصل الفساد إلى كتاب "العدل"، فما الذي نتوقعه من الآخرين؟
"أخبار تسدّ النفس".