كشف رئيس الإدارة المركزية لتطوير المشروعات بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين لـ"الوطن" عن تنفيذ 3 آلاف متر من السيور المتحركة لنقل الحجاج بين المشاعر، ضمن مشروعات أنفاق جديدة تعتزم الوزارة تنفيذها العام المقبل.

وقال إن هذه السيور - الشبيهة بسيور المطارات - ستدخل الخدمة العام المقبل، وتستهدف نقل الحجاج داخل أنفاق مخصصة للمشاة بطول 6 كيلو مترات، وعرض 32 مترا، مشيرا إلى أن الأنفاق ستتضمن أجزاء مفتوحة يغطى نصف مساحتها بقماش مقاوم للحريق على غرار مخيمات منى، بهدف حماية الحجاج من التعرض لأشعة الشمس.

وعن المشروعات الحالية الجاري تنفيذها بالمشاعر المقدسة، أكد زين العابدين أن الوزارة تنفذ حاليا مشروعين مهمين، تتمثل في ربط الشعيبين بالمستوى الرابع من الدور الثالث بمنشأة الجمرات، وهو يتكون من أنفاق وجسور بمسافة 6 كيلو مترات ذهابا وإيابا، وأن الأنفاق تنفذ لأول مرة بعرض 16 مترا، وهي للمشاة وليست للمركبات، وأن العام المقبل سيشهد تركيب السيور المتحركة لنصف المسافة، وسيتم تغطية 50% من المساحات الخارجية بالقماش المقاوم للحريق، وأن هذا المشروع سيخدم 600 ألف حاج يسكنون في المعيصم والشعيبين.

وأضاف أن مشروع الطريق في الجهة الجنوبية من المشاعر، سيخدم الحجاج القاطنين في منطقة العزيزية المتاخمة لمنى، والتي كان الحجاج يأتون منها إلى منى عن طريق أنفاق مخصصة للمركبات مما يتسبب في الخطر على الحجاج، وصعوبة في تنقلهم، وكذلك نزولهم إلى وسط منى حيث الأماكن المزدحمة، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيمكن الحجاج من القدوم من منطقة العزيزية إلى الجمرة الصغرى مباشرة عن طريق نفق صغير بطول 350 مترا، والعودة بطول 250 مترا وبعرض 16 مترا، مؤكدا أن المشروع سيتم الانتهاء من تنفيذه تقريبا في 7 أشهر.

وحول مشروع البناء على سفوح جبال منى، أكد زين العابدين أن المشروع مكتمل الدراسات لدى هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وأن الوزارة قدمت دراسة بالمشروع والهيئة لديها دراسة أيضا، وأن المقترحات تتركز حول بديلين للبناء على سفوح جبال منى، إما ببناء الخيام بنظام الدورين أو العمائر غير الطويلة "12 دورا" وهي في سفوح جبال منى الشمالية، مؤكدا أن كلا البديلين من الممكن تنفيذه، وسيوجد مساحة لـ1.5 مليون حاج إضافة إلى المساحة الموجودة الآن.

أما عن تنفيذ قطار المشاعر الشمالي والأوسط أشار زين العابدين إلى أن وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز قال "الطير لا بد أن يكون له جناحان"، وذلك في إشارة إلى أهمية تنفيذ المسار الشمالي لقطار المشاعر، وقال زين العابدين "إن بدء العمل في تنفيذ هذا المشروع ينتظر إقرار هيئة التطوير، واعتماد الميزانية المخصصة لإنشائه، وسيخدم 550 ألف حاج من حجاج الدول العربية وأفريقيا وإيران، وسيستغرق تنفيذه 24 شهرا، بنفس كلفة تنفيذ المسار الجنوبي. وأوضح أن وزارة المالية حددت منطقة متاخمة للمشاعر لمجمع الدوائر الحكومية تتنقل إليها أغلب الدوائر الحكومية للخروج من مشعر منى وإتاحة الفرصة لخلق مساحة أكبر لحجاج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تتولاه هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.