واصل الرئيس اللبناني ميشال سليمان اتصالاته ومشاوراته مع أقطاب هيئة الحوار الوطني لبحث إمكانية تقريب موعد انعقادها وإمكانية تشكيل حكومة جديدة في ظل الظروف الراهنة، وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إن هذه المشاورات لم تصل إلى نتائج يمكن البناء عليها رغم أنها خففت من حالة الغليان إثر اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن. وقالت إن الدعم العربي والدولي لسليمان يشجعه على استكمال مساعيه التي ستتواصل بعد عطلة عيد الأضحى.

وأشارت إلى أن سليمان ليس ضد التغيير أو التبديل في الحكومة وهو يستطلع المواقف حاليا إلا أنه لا يبحث في شكل الحكومة الجديدة لأن الحكومة الحالية لم تستقل وإنما يعرض للهواجس الموجودة في المنطقة.

ورأت المصادر أنه ليس مطلوبا في هذه الظروف سد الأبواب أمام الحوار لأن ذلك لا يعود بالمنفعة على أحد.

في هذا الوقت دعا رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة أمس، إلى "تشكيل حكومة جديدة تعيد التوازن وتحضر الأجواء لأداء أفضل للانتخابات"، لافتا إلى أنه "آن الأوان للخروج من الأزمة انطلاقا من إعلان بعبدا".

وقال عقب لقائه السفراء العرب والأجانب، إن "المطالبة بإسقاط الحكومة تأتي نتيجة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وما يقال عن أنه لا يجوز إسقاطها قبل إيجاد البديل هو خطأ".

وعن رفض الفريق الآخر هذا المطلب، ردّ السنيورة "نحن من يتعرض للقتل، ونحن موجودون خارج القرار، لذا يجب أن يأخذ الطرف الآخر هذا بعين الاعتبار".

وعما يحكى من شرخ داخل 14 آذار، قال السنيورة "هناك من يحب إطلاق الشائعات، نحن متضامنون وموحدون والموقف هو الامتناع عن الحضور في كل الاجتماعات ذات علاقة بالحكومة"، مشيرا إلى أن اللجنة التي تشكلت في شأن بحث قانون الانتخابات ستستمر لأنها مفيدة وحتى لا يقال أنه يتم تعطيل قانون الانتخابات".

وعن اللقاء المفاجئ الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري، أجاب السنيورة "اشتقتلو".

إلى ذلك، انضم فريق من الـ"إف.بي.أي" إلى مسرح جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن في الأشرفية وسيعمل تحت إشراف المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي.

وأوضح ماضي أن مهمة فريق الـ"إف.بي.أي" تقنية لوجستية لا علاقة لها باستجواب شهود أو مشتبه بهم، مشيرا إلى أنه في حال الحصول على أي أدلة تحتاج إلى معرفة مكوناتها يمكن لهذا الفريق المساعدة في تحديد هذه الأمور.