استشهد 4 فلسطينيين في تصعيد إسرائيلي جديد في قطاع غزة في وقت حذرت فيه منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي من ارتكاب إسرائيل مجزرة جديدة في القطاع، معلنة أنها ستنعقد الاثنين المقبل من أجل بحث مجمل التطورات.

وقد أكدت مصادر طبية وأمنية فلسطينية في قطاع غزة، استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية على القطاع، ادعى الجيش الإسرائيلي أنها أتت ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة أدت إلى إصابة 3 عمال تايلانديين، اثنان منهم إصابتهما خطيرة.

وحذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من ارتكاب الحكومة الإسرائيلية مجزرة جديدة ضد قطاع غزة، فيما ربطت زميلته في اللجنة التنفيذية حنان عشراوي، بين التصعيد الإسرائيلي والعملية الانتخابية التي تجري في إسرائيل وقالت: "إن حكومة إسرائيل هدفت من هذه العملية كسب الأصوات من خلال البطش والقتل في قطاع غزة، لخدمة نتنياهو"، مشيرة إلى أن اجتماعا للجنة التنفيذية سيعقد الاثنين المقبل، سيناقش التطورات الفلسطينية كافةً وأهمها العدوان الإسرائيلي الأخير بحق الفلسطينيين.

من جانبه، رأى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن "هذا التصعيد جاء في محاولة لطمس معالم الفرحة الفلسطينية بعد زيارة أمير قطر، وما تخللها من تدشين مشاريع إعمار نوعية"، معتبرا أن التصعيد "غير مبرر وليس له أسباب".

في مجال آخر، أعرب عريقات عن أمله في أن تسهم زيارة أمير قطر إلى غزة في رفع الحصار عن القطاع، وإقناع حركة حماس بتطبيق اتفاق المصالحة، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع للخروج من حالة الانقسام، مؤكدا أن شرعية الدول لا تأتي من الزيارات.

وكانت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري قالت: إن "وابلا من القذائف الصاروخية، صواريخ القسام، أطلقت منذ ساعات صباح اليوم(أمس) تجاه بلدات منطقة الشريط الحدودي - التفافي قطاع غزة، منطقة مجلس إقليمي اشكول"، مشيرة إلى أن "وحدة المتفجرات في الشرطة شرعت بأعمال بحث واسعة وراء الصواريخ التي سقطت لمعالجتها".

من جهة ثانية، حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من دعوات أطلقتها منظمات يهودية لإقامة صلوات يهودية حاشدة في المسجد الأقصى المبارك، ابتداءً من الشهر العبري القادم، لافتة إلى أن هذه المنظمات دعت شرطة الاحتلال إلى توفير الحماية لها خلال تأدية "صلواتهم" تنفيذا لقرارات سابقة من المحكمة العليا الإسرائيلية.