اتهم السودان أمس إسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع للصناعات العسكرية في منطقة اليرموك في الخرطوم، في هجوم أدى إلى مقتل شخصين. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في مؤتمر صحافي "نعتقد أن إسرائيل قامت بالقصف".

وكان دوي انفجارات ضخمة هزت أجزاء واسعة من العاصمة السودانية منتصف ليل أمس إثر اندلاع حريق هائل في مجمع اليرموك لتصنيع الذخيرة والمقذوفات الواقع بمنطقة الشجرة في جنوب الخرطوم. وتضاربت الروايات بشأن أسباب الانفجار الذي فجر هلعا واسعا وسط المواطنين ودفع المئات منهم لمغادرة منازلهم إلى أماكن آمنة، بينما تضررت عشرات المساكن وانهارت بعض الأبنية. وقد تردد أن طائرة تحمل معدات عسكرية سقطت في الموقع الذي شهد الانفجار.

وفيما قال المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، إن انفجارا داخليا وقع بأحد مخازن الأسلحة وإن الحشائش المنتشرة في الموقع أسهمت في تمدد النيران، وأكد الشروع بالتحقيق حول أسباب الحادث، إلا أن والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، قال إن سبب الحريق لم يتضح.

في سياق آخر، دافع الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان عن الهجمات التي تشنها قوات الجيش الشعبي على كادقولي بجنوب كردفان وشدد على أنها محاولة لاحتواء بدايات الهجوم الصيفي الذي يعد له جيش الحكومة والدفاع عن النفس. وقال عرمان، إن الهجوم على كادوقلي لا يمت بصلة لأي خطة هجومية ترتب لها الحركة الشعبية والجيش الشعبي. وقطع بأن الأولوية أمام حركته منصبة حاليا لفتح الممرات الآمنة للإغاثة والمساعدات الإنسانية.

من جانبها، رهنت الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عن السودان بتحقيق السلام الداخلي وحل كافة النزاعات في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، وقال القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم جوزيف أستافور إن الأوضاع الأمنية بدارفور شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى استمرار النزاعات بين المجموعات المسلحة والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام، وقال إن وثيقة الدوحة لا تمثل المحطة الأخيرة لعملية السلام بدارفور واعتبرها بداية في طريق السلام.