رغم توقف الدراسة في جميع مدارس الدولة وانتهاء فترة العمل الرسمي منذ الأربعاء الماضي، إلا أن مدارس أهلية أجبرت عددا من معلميها على الاستمرار في العمل حتى نهاية دوام يوم الاثنين الماضي، رغم عدم وجود الطلاب، فيما اعتبر معلمون أن اللجوء إلى هذه الطريقة ما هو إلا محاولة لتضييق الخناق عليهم بعد رفع رواتبهم إلى 5600 ريال.
من جهته، رفض أحد ملاك المدارس -فضل عدم ذكر اسمه- وهو عضو سابق في لجنة التعليم الأهلي، شـكوى المعـلمين والمعلمات.
وقال إن العاملين في المدارس الخاصة يتبعون للقطاع الخاص الذي ينتهي عمله في إجازة الحج بانتهاء يوم الأربعاء "يوم التروية"، مشيراً إلى أن بقاء المعلمين والمعلمات إلى يوم الاثنين سيعود عليهم بالفائدة لأن ارتباطهم ليس بالطالب فقط بل بالعملية التعليمية التي تتواصل بعد انتهاء اليوم الدراسي عبر حضور الدورات والتحضير ووضع الخطط الدراسية، وأن عدم حضور الطلاب لا يعني توقف تطوير المعلم لنفسه.
ورغم ذلك، إلا أن المعلم حسن عبدالله معلم مادة الرياضيات في إحدى مدارس العاصمة، كان له رأي آخر، إذ أشار إلى أنه رغم أن المدرسة التي يعمل بها صغيرة لا يتعدى طلابها 200 طالب، إلا أنه منذ أن فرض عليها رفع رواتبهم أصبحت تقتنص أي فرصة للخصم، وبات التدقيق على الدوام يتم بشكل مبالغ فيه، وحتى الأيام المحددة بالإجازة في السابق، عممت الإدارة بالدوام حتى يوم الاثنين وبالخصم من الراتب على كل من يتغيب.
من جانبها، قالت المعلمة وداد عبدالله إنها تضررت أيضاً من قرار إدارتها بتمديد وقت الدوام حتى الاثنين، وقالت إنها التزمت بالدوام خوفا من العقوبات.
وحاولت "الوطن" التواصل مع وزارة العمل للحصول على رد بشأن احتجاج معلمي ومعلمات الأهلية بسبب تمديد الإجازة، إلا أن هاتف المتحدث الرسمي للوزارة حطاب العنزي لم يرد.