أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقبول الطلاب السوريين القادمين للمملكة بتأشيرة زيارة في مدارس التعليم العام ومراعاة المرونة في فترة القبول.

جاء ذلك بناء على برقية سمو وزير الداخلية المتضمنة الإشارة إلى خطاب وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن.

وأوضح وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله من جانبه أن هذا القرار يأتي في إطار جهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز للوقوف مع أخواتنا وإخواننا السوريين في ظل الأزمة التي تمر بها بلادهم.

ووجه وزير التربية والتعليم بسرعة إنهاء إجراءات قـبول الطالبات والطلاب السوريين حسب التوجيهات السامية، ووضع التـرتيبات الكفـيلة بتنفيذها في المدارس، مشدداً على أهمية مـراعاة الـمرونة في فترة القبول، والتأكيد على مراعاة الطاقة الاستيعابية للفصول الدراسية.

وكانت "الوطن" نشرت في عددها 4359 بتاريخ 5 سبتمبر الماضي أمر خادم الحرمين بقبول الطلاب السوريين في مدارس التعليم العام.

وعلمت "الوطن" أن وزارة التربية والتعليم شرعت في تفعيل أمر الملك عبدالله، وشكلت لجنة خاصة للمتابعة وتقديم التسهيلات للطلاب الذين حرموا من التعليم نتيجة الأزمة المتفاقمة التي تعيشها بلادهم منذ نحو 18 شهرا.

يذكر أن مدارس المناطق الشمالية للمملكة ستشهد استيعاب العدد الأكبر من الطلاب السوريين لقربها من دول الجـوار السـوري، فـيما تستـعد وزارة التربية إلى إقـامة فصـول موقـتة في أفنـية المدارس الحكومـية لاستيعاب الأعداد المتوقعة مـن الطلاب السوريين، أو تشغيل المدارس على فترتين.

على صعيد آخر، أجرى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفياً أمس بأخيه أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استعرضا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والأوضاع في المنطقة.

وقد شكر أمير دولة الكويت خادم الحرمين الشريفين على حرصه واهتمامه المعهود بكل ما من شأنه تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الكريمة تجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.