يكتمل مساء اليوم صعود أكثر من مليوني حاج إلى صعيد مشعر منى فجرا، لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسط منظومة متكاملة من الخدمات وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبرعاية مباشرة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من قبل كل من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وأمير مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل.
وبدأت الحافلات في الاصطفاف بشكل تتابعي، حول مقار سكن ضيوف الرحمن منذ ظهر أمس، وبدأت مغادرتها مكة المكرمة تردديا اعتبارا من مساء أمس، حيث ضاعفت الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن جهودها لتصعيد الحجاج في وقت قياسي، وسط إعلان النقابة العامة للسيارات بتسخير نحو 19 ألف حافلة. وأوضح وكيل وزارة الحج حاتم قاضي، أن خطة تصعيد نحو مليوني حاج إلى مشعر منى، ستنطلق اليوم وسط خدمات متكاملة، وبتضافر جهود جميع القطاعات العاملة في الحج، وبالتنسيق مع الأمن العام والمرور.
وتركز خطة تصعيد الحجاج على تحقيق انسيابية عالية في الحركة على الطرق، عن طريق فصل حركة المشاة عن المركبات وزيادة المساحات المخصصة لصعود الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى، إلى جانب سهولة وسرعة نقل الحجاج، وتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لهم.
من جهتها، بدأت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطتها لتصعيد الحجاج، عبر توجيه الحافلات لنقل الحجاج الذين تقع مقار سكنهم ضمن نطاق المنطقة المركزية، وفي حدود الدائري الثاني، وذلك بشكل تتابعي وتزامني؛ لإعطاء المجال أمام الحافلات أن تنقل الحجاج، وتغادر فورا إلى المشاعر المقدسة. ولضمان عدم اختلاط المشاة بالمركبات، خفضت أعدادها وعدم السماح للحافلات بالدخول للمنطقة المركزية، بأعداد كبيرة كما خصصت طرقا أخرى لأخذ الحجاج من خلال نقطة التجمع للحافلات على مدخل نفق المصافي، وانتظار الحجاج الخارجين من مقار سكنهم الذين تنقلهم الحافلات الترددية إلى نقطة التجمع، إضافة إلى نقطة أخرى في مواقف كدي، حيث يمكن للحافلات الاصطفاف والانتظار حتى قدوم حجاجها إليها بواسطة حافلات النقل الترددي بالمنطقة المركزية، ومن ثم نقلهم إلى المشاعر المقدسة، أما فيما يتعلق ببقية المناطق والأحياء التي يسكن فيها الحجاج، فإن الأمر ميسر نظرا لعدم وجود كثافة عددية في المشاة بتلك المناطق، وبالتالي يمكن نلقهم إلى المشاعر المقدسة.