أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز عتبة المئة ألف شخص. وقالت المفوضية في بيان إن "لبنان هو ثالث دولة في المنطقة يتجاوز فيها عدد اللاجئين المئة ألف". وسبق أن تجاوزت أعداد اللاجئين في تركيا والأردن مئة ألف شخص، وبحسب المفوضية العليا فهناك حاليا أكثر من 358 ألف سوري مسجلين كلاجئين في الدول المجاورة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج للصحفيين في جنيف إنه في حالة لبنان، لا يعيش أي من السوريين في مخيمات وإنما ضمن المجموعات المحلية.

وأضافت أنه لا يزال يتوجب على الكثير منهم أن يسجلوا أنفسهم كلاجئين مما يعني أن العدد الحالي قد يكون بالواقع أعلى بكثير. وذكرت أن حكومات في المنطقة وكذلك المفوضية العليا للاجئين تعتقد أن "أعدادا إضافية قد تجتاز الحدود لكن في الوقت نفسه الكثير من المتواجدين حاليا في البلاد قد يتقدمون لتسجيل أنفسهم مع تراجع مواردهم". وأضافت فليمينج أن العنف في لبنان في الأيام الماضية لم يؤد إلى خفض أعداد السوريين الذين يتدفقون إلى البلاد، مضيفة أن ذلك أثر في المقابل على عمليات تسجيل اللاجئين التي تقوم بها المفوضية في طرابلس بالشمال وبيروت وصيدا في الجنوب. وتابعت "نتابع الوضع الأمني ونأمل في استئناف كل العمليات ما إن تسمح الظروف بذلك".

وهناك 101.834 لاجئا سوريّا في تركيا يقيمون في مخيمات بحسب إحصاء حتى 17 أكتوبر فيما يقيم 70 ألفا خارج المخيمات. وفيما تقول السلطات التركية إن حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، أشارت إلى أن حوالي عشرة آلاف سوري متجمعون من الجانب السوري للحدود بدون معرفة ما إذا كانوا يريدون اجتياز الحدود أم لا، بحسب المفوضية. من جانب آخر، كررت المفوضية المطالبة بتمويل عاجل، مؤكدة أنه بعد أربعة أسابيع على ندائها الأخير لجمع 487.9 مليون دولار، لم تتلق سوى ثلث هذا المبلغ الهادف إلى مساعدة أكثر من 710 آلاف لاجىء سوري بحلول نهاية السنة.