فعلا، أسوأ ما قد تتعرض له أن يكون خصمك هو الحكم بينك وبينه!
اعتدت ألا أتحدث هنا عن الحالات الشخصية.. لكن حينما تكشف هذه الحالة عن خلل كبير، فلابد من عرضها على الناس.
ركزوا معي: المواطن فايز الشمري، بدأ بصره بالانخفاض التدريجي، وقام بمراحعة مستشفى الملك خالد للعيون، ودخل في دوامة مواعيد المستشفى حتى فقد بصره تماما. وفي الأخير منحوه تقريرا يقول بالنص: "بعد ما تم فحص المريض بواسطة مجموعة الاستشاريين كلهم اتفقوا بأنه لا يمكن عمل أي شيء للمريض من وجهة نظرهم في الوقت الحالي"!
لجأ المواطن للهيئة الطبية العليا، بحثا عن العلاج في ألمانيا.. فوجئ بهم يمنحونه تقريرا يقول: "إنها توصي باستمرار متابعة علاج المريض داخل المملكة، نظرا لتوفر متابعة علاج مثل هذه الحالات بالداخل"!
- الهيئة توصي بعلاجه في الداخل.. وأكبر مستشفى متخصص في العيون بالمملكة يعتذر عن عدم مقدرته على علاجه.. كيف لنا أن نفهمها؟!
أنا سأسأل وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، لو كنت مكان هذا المواطن ماذا ستفعل بالله عليك؟!
ضع نفسك مكان هذا الشاب وأخبره بالطريقة المناسبة.. ماذا سيفعل؟
أنا شخصيا حينما طلب مني الرأي، اقترحت عليه اختصار الطريق، والبحث عن واسطة في الهيئة الطبية لإصدار أمر علاجه في الخارج.. فإن تعذر الأمر، فعليه مناشدة أحد الموسورين للتبرع بتكاليف علاجه.
- ليتكم ـ معالي الوزير ـ تعاملون هذا المواطن كأنه شقيقكم الأصغر.. على الأقل هو يقول إنه فقد البصر بسبب تراخي مستشفى الملك خالد للعيون مع حالته، وإدارة المستشفى من الجهات التي تأخذها العزة بالإثم..