بدأت الرياض بترحيل 1943 إندونيسيا على دفعات، لارتكابهم مخالفات متنوعة تخرق "أنظمة العمل المتبعة"، فيما وعدت جاكرتا بعدم إرسال إلا المهرة من عمالتها إلى المملكة وفقا لما ذكرته صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية أمس. وأقرت إندونيسيا - بحسب الصحيفة - أن المرحلين لم يقدموا إلى المملكة عبر شركات توظيف معتمدة، مشيرة إلى نيتها خفض أعداد العاملات المنزليات مستقبلا، واستبدالهن بعمال قطاع المقاولات من العمالة الماهرة.

وذكرت الصحيفة أن تعاونا بين وزارتي الأوقاف والنقل الإندونيسيتين سيقود إلى نقل 1943 عاملا وعاملة ممن خالفوا أنظمة الإقامة في المملكة مجانا إلى بلادهم، لافتة إلى أن الدفعة الأولى منهم وصلت إلى مطار سوكارنو الدولي في مدينة باتان السبت الماضي، وبلغت 333 عاملا. واتفق الطرفان على نقل المبعدين على تكلفة الوزارتين، حيث ستلتزم وزارة النقل بدفع رسوم المطار وسيتم نقلهم عبر الخطوط الجوية الإندونيسية "قارودا إندونيسيا" التابعة للدولة، والعائدة من الحج "دون أي مسافر".

من جانبه، ذكر رئيس اتحاد شركات توظيف العمالة في الخارج روسجدي باسلاما، أن المرحلين لم يرسلوا عبر شركات توظيف عمالة الخارج، وأن معظمهم هربوا من أماكن عمل كفلائهم، مؤكدا أنهم ليسوا من ذوي المهارات. وأوضح أن بعضهم الآخر خالف أنظمة العمل في المملكة عبر استغلال دخوله إليها بتأشيرة عمرة ومكوثه بعد انتهائها. فيما ذكرت المديرة العامة لحماية العمالة رينا عثمان أن معظم المرحلين هم من الإناث اللواتي خالفن نظام الإقامة عبر هروبهن من كفلائهن.

ومن جهته، ذكر وزير النقل مهيمن إسكندر أن وزارته نسقت مع الأوقاف، لمراقبة الحجاج الإندونيسيين المتواجدين في المملكة عن كثب بغرض منع من يريد استغلال موسم الحج الحالي في البحث عن فرصة عمل غير نظامية. وطلب إسكندر من الشركات المنظمة لحملات الحجاج العودة إلى البلاد وفقا للبرامج المخططة لها، مشيرا إلى أن الحكومة قررت تخفيض أعداد العاملين غير الرسميين والعاملات المنزليات وعمال الحدائق المرسلين للعمل في المملكة، واستبدالهم بالعاملين المهرة في قطاع المقاولات والتنقيب عن النفط، حيث تتوافر شروط عمل أفضل.