أثارت رسالة ممرضة من مستشفى النساء والولادة في المدينة المنورة، عن إهمال كبير يتعرض له طفل لقيط داخل حضانة المستشفى، حالة من الاستنفار داخل مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة والمستشفى؛ لكشف حقيقة تلك الرسالة، كما أثارت الرسالة "التي كانت مرفقة بصورة الطفل، وتؤكد أن الطفل يدعى محمد، ويعاني من ضعف بالقلب، ويجد سوء معاملة وإهمال من قبل ممرضات الحضانة" استياء سكان المنطقة، الذين تناقلوا الرسالة وصورة الطفل على هواتف الجوال والمواقع الاجتماعية المختلفة على شبكة الإنترنت.

وكانت "رسالة الممرضة" أكدت أن الطفل اللقيط يعاني من فشل بالقلب، ورُفض نقله للعناية المشددة عند تدهور حالته مع رفض سابق لقسم الطوارئ لاستقباله، كما قالت: إن أجهزة غرفته معطلة مثل جهاز الحرارة وجهاز قياس نسبة الأكسجين بالدم، مع رفض قرع جرس الإنذار عند تدهور حالته حسب طلب المشرفة. وقالت الممرضة في رسالتها: إنها فعلت ذلك إبراء لذمتها وسعياً منها لتوصيل معاناة الطفل إلى المسؤولين.

وفي تصريحات خاصة إلى"الوطن" قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة: عبدالرزاق حافظ، إن المديرية استفسرت من مدير عام مستشفى المدينة للنساء والولادة الدكتورعلي بن حسن المحمدي، حول ما أشيع بخصوص الطفل محمد، والذي تناقلت المواقع الإلكترونية ورسائل الهواتف الذكية موضوعه، وذكر أن المستشفى لا يوجد به طفل بهذا الاسم، وأن الصورة التي نشرت كانت تخص طفلا آخر داخل المستشفى، تم التشهير به والاعتداء على خصوصيته. كما أن من فعل ذلك كانت لديه أسباب تحريضية لا تمت لخدمة المريض بصلة. وأن المديرية العامة للشؤون الصحية ممثلة في مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال تؤكد حرصها على مرضاها وعلى راحتهم وسلامتهم أيا كان وضعهم، حيث إن الطفل الذي نشرت صورته يخضع لرعاية طبية مشددة، ومتى أصبح لائقا طبيا سيتم تحويله كباقي أقرانه من نفس الفئة الاجتماعية للجهة المعنية، كما أنه سيتم التعاون مع الجهات المعنية للتحقيق بموضوع التشهير، واختراق خصوصية المريض.