الحراك الإعلامي، الذي نمر به في الوقت الراهن وارتبط تلقائيا بالأحداث التي تشهدها ساحتنا الرياضية، خلقه الدعم الحكومي ويبرهنه رعاية سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز لنهائي كأس سموه اليوم. وأفرز حراكنا الرياضي توجه القناة الرياضية بقيادة الدكتور محمد باريان لشق مفهوم جديد في مسار التعليق الرياضي بعد أن منح مساحة جديدة لانتشار كرتنا ومد جداول متعددة لثقافات أخرى من خلال تخصيص معلقين للتعليق والوصف على نهائي اليوم باللغتين الإنجليزية والفرنسية هما السعوديان متعب الحواسي وفيصل الدوس، اللذان سيسهمان في توسيع دائرة انتشار حضورنا المحلي من خلال لفت انتباه الجاليات غير العربية المقيمة بين ظهرانينا وتحبيب كرتنا إليهم.
لن أتوسع في ذكر تأثيرات حراكنا الكروي الذي امتد إلى أروقة اتحادنا الموقر وتوسعت دائرته إلى الفيفا في قضايا وإشكالات كروية كثيرة وأغوص في أغوار مزعجة، لكن سنطوف معا في حلقة نهائي كأس ولي العهد الذي يعيد الذاكرة بنا إلى 25 سنة مضت بعد أن كانت المواقف مخالفة لحال قطبي نهائي اليوم الهلال والنصر، ففي تلك السنوات كانت كل المؤشرات والمعطيات تمنح الاكتساح للنصر في نهائي جدة الشهير على كأس الملك، وكانت كل بحور الانتصار تصب في مصلحة فارس نجد لكونه مكتمل العدة والعتاد، كحاله اليوم، يقوده نجوم كبار كماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس، إلا أن النتيجة جاءت مخالفة لكل التوقعات بعد أن رمى مدرب الهلال آنذاك خوزيه كندينو بشخصية الهلال في البحر الأحمر وتركها وراءه وأخذ يلعب بأسلوب النصر المتمثل بالدفاع ومن ثم الهجوم، ليسجل مدافعو الأزرق البيشي والحبشي والتخيفي ثلاثية نظيفة، لم تمحها الذاكرة حتى اليوم.