يجري معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة دراسة عن المفقودات والمعثورات لحجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال برنامج ثلاثي، أوضح ذلك إلى "الوطن" الباحث الدكتور ناصر بن مناحي البقمي، مشيرا إلى أن المفقودات والمعثورات تعتبر أحد أهم المشاكل المتكررة التي تواجه الحجيج والمعتمرين في رحلتهم.
وبين أنها تلقي عبئا كبيرا على كاهل السلطات المختصة، خاصة في حال ضياع الأطفال أو كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، مبينا أنهم يهدفون إلى تطويع التكنولوجيا في ذلك بهدف التيسير على الحجيج وتخفيف العبء عن السلطات والأجهزة المختلفة. وأوضح أن الحل المقترح هو تطوير نظام متكامل من ثلاثة أجزاء، يطبق على الهواتف المحمولة وموقع إلكتروني وشبكة من الأجهزة المتصلة ببعضها البعض على طول خط الحج والعمرة.
وأضاف أن تلك الأجزاء الثلاثة ستعمل بطريقة تكاملية حيث يقدم كل منها نفس خدمة شبيهة بـ"مكتب المفقودات" المتواجد حاليا بالحرم، مفيدا بأنه يتميز بوجود لغات مختلفة وبواجهات برامج تتناسب مع الجنسيات والخلفيات التعليمية والاحتياجات الخاصة المختلفة بين الحجيج.
ولفت إلى أن البيانات عن المفقودات والمعثورات يمكن تبادلها من جميع أجزاء النظام إلى الأجزاء الأخرى مما يوفر طرقا أسرع في نشر المعلومات عن المفقودات والمعثورات ومساعدة الحجيج في إيجاد مفقوداتهم أو حتى مساعدة الجهات المختصة في ذلك.
وعن المعلومات المسجلة على النظام أشار إلى أنه يمكن اختزانها ثم إعادة معالجتها لأغراض البحث العلمي وتعديل البيانات واتخاذ القرار، لافتا إلى أن المشروع سيبدأ بدراسة إحصائية حول مدى ألفة وإلمام الحجاج بالتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، خاصة أجهزة الهواتف المحمولة الذكية.
وأضاف سنقوم خلال المشروع بعمل مسح للدراسات والأبحاث العلمية فيما يتعلق بأساليب تعدين البيانات ووسائل الاتصال بين شبكات الكمبيوتر إضافة إلى تفاعلية المستخدمين مع واجهات البرامج وخاصة أجهزة الهواتف المحمولة الذكية.