"الشعور بالروحانية في العمل التطوعي في خدمة الحجاج وزوار طيبة" بهذه العبارة عبر المتطوعون في هيئة الهلال الأحمر السعودي عن مشاعرهم وهم يعملون في ساحات المسجد النبوي على مدار الساعة لخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي وتقديم الخدمات الإسعافية والإرشادية لهم.
"الوطن" تجولت في ساحات المسجد النبوي الشريف ورصدت آراء المتطوعين في المهام التي يقومون بها، حيث أشار الشاب المتطوع والطالب في كلية الطب بجامعة طيبة فراس فؤاد المصيلحي في حديث لـ"الوطن" إلى أن التجربة تمثل فرصة لعمل الخير.
وأكد أن هدفه هو خدمة أهل المدينة وزوارها الكرام، مبينا أنه يسهم في قضاء حوائج المسلمين في مواسم الرحمة كرمضان والحج، مؤكدا أن لتجربته عوائد شخصية كرقي الفكر واكتساب الخبرات، قائلا: "أهم ما تسعد به الروح أناس اتسمت بالطيبة والنقاء نرفرف معهم بجناح السعادة لأعالي السماء".
وأضافت المتطوعة الدكتورة منى بن عدوان بأن العمل التطوعي في ساحات المسجد النبوي شعور روحاني في أعلى درجات السعادة، خاصة أنك تقوم بإنقاذ أخيك المسلم.
من جهته، أوضح مدير إدارة التطوع بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينة المنورة عبدالرحيم قشقري أن أعمال المتطوعين في المسجد النبوي الشريف وساحاته تكون على موسمين موسم العمرة وموسم الحج.
وبين أن الحالات الإسعافية تزداد في موسم الحج، مبينا أنها تتمثل في الأنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة وارتفاع وانخفاض السكر والضغط، لافتا إلى أن المتطوعين ينقلون تلك الحالات إلى فرق الإسعاف المتمركزة خارج ساحات المسجد النبوي الشريف أو إلى المراكز الصحية.
وعن دور العمل التطوعي، فألمح إلى أن المتطوعين يساعدون الهلال الأحمر في تخفيف العمل؛ خاصة في نقل الحالات إلى الفرق الإسعافية أو المراكز الصحية.
وفيما يخص الحالات المعالجة في ساحات المسجد النبوي فأفاد بأن ذلك يرجع للحالة نفسها، مبينا أنها إذا كانت بسيطة تعالج وإذا كانت تستدعي وضع محلول فتنقل وتعالج داخل سيارة الإسعاف. وذكر أن عدد الشباب المتطوعين يصل إلى 115 متطوعا، فيما عدد الفتيات يصل إلى 165 متطوعة، لافتا إلى أن جميع المتطوعين من كليات الطب في جامعة طيبة والمعاهد الصحية.
وحول الخدمات المقدمة لهم من هيئة الهلال الأحمر السعودي، فأشار إلى توفير جميع الخدمات للمتطوعين ومن أهمها العربات الكهربائية والحقائب الإسعافية والدورات التدريبية وجميع الإمكانات التي تخص العمل الإسعافي.