ندَّدت أوساط سياسية وشعبية عراقية بالزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ووصفتها بأنها "غير مرحب بها"، ودعا مؤتمر الدفاع عن الشباب العراقي للتظاهر ضدها، وقال المتحدث باسمه المحامي محمد سالم "الشعب العراقي يرفض هذه الزيارة رفضاً قاطعاً، ويعتبرها استفزازاً لمشاعره، ولا يرحِّب بهذا الشخص الذي قتل الكثير من أبنائه". وأضاف، "شعبنا الأبي يقول لنجاد: أنت شخص غير مرحب بك على أرضنا، وعلينا أن نقوم بتنظيم مظاهرات شعبية ضد الزيارة".

وكانت مصادر مسؤولة، قد أعلنت أن نجاد سيزور العاصمة بغداد في موعد لم يحدَّد بعد، فيما أكد مسؤول دائرة العلاقات العربية في وزارة الخارجية خالد العبيدي، عن مسعى بلاده لعقد مؤتمر إقليمي الشهر المقبل لبحث الأزمة السورية، موضحاً أن الوزارة فاتحت عدة دول عربية في هذا الأمر، فضلاً عن تركيا وإيران؛ لمعرفة مدى استعدادها للمشاركة في المؤتمر المرتقب الذي سيكون على مستوى وزراء الخارجية.

من جانبها، رفضت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي زيارة نجاد، وقال النائب حامد المطلك: "إيران تحاول مد أذرعها، ليس فقط في الجسد العراقي: وإنما في سورية، وما يحدث الآن من ذبح وقتل ودمار وخراب هي السبب الرئيس فيه، وعليها أن تدرك خطورة ما تقوم به، وتكف وتبعد نفسها عن الشعب العراقي والعربي؛ لأن ما يجري اليوم في المنطقة لن تكون طهران بعيدة عنه غداً". وأضاف "حكومة المالكي تدعم النظام الإيراني اقتصادياً في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليه، وذلك على حساب الاقتصاد العراقي المنهك والمثقل بالمآسي والمشاكل". ودعا لتنظيم مظاهرات ضد الزيارة المرتقبة.

إلى ذلك طالب الحزب الإسلامي العراقي بتحرك برلماني؛ لحسم الملفات العالقة مع طهران نظراً لعجز الحكومة الحالية عن الضغط عليها لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لديها، ومنح بغداد حصتها المائية بموجب الاتفاقات الدولية. وقال القيادي في الحزب رشيد العزاوي: "اتصالات مجلس النواب السابق الذي كان يرأسه إياد السامرائي أسفرت عن تحريك بعض الملفات. ولذلك لا بد أن يواصل المجلس جهوده في ظل غياب أي تحرك حكومي جاد بهذا الشأن".