لم يعد الموقع الحالي لمدينة الحجاج في الأحساء، موقعاً مناسباً كما كان في السابق، لضيوف الرحمن القادمين من دول قطر والإمارات وسلطنة عمان، بعد أن بدؤوا يسلكون طرقاً أخرى (أقصر مسافة) للوصول إلى المشاعر المقدسة، بدلا من (طريق الهفوف- سلوى)، مما أدى إلى انخفاض أعداد الحجاج المترددين المستفيدين من هذه المدينة عاماً بعد عام". وهذا ما أكده عدد من العاملين في مدينة الحجاج في الأحساء لـ"الوطن".

وأضافوا أن معظم المترددين على هذه المدينة، هم من حجاج سلطنة عمان، في حين أن الحجاج القادمين من دولتي قطر والإمارات وبعض العمانيين الآخرين، يفضلون سلك الطريق "الجديد" الرابط بين منفذ البطحاء- حرض- الرياض والخرج، وهو طريق جديد ويختصر المسافة لأكثر من 120 كيلومتر، مقارنة بالطريق الرابط بين منفذ البطحاء –الهفوف- الرياض، لذا فالكثير من الحجاج يفضلون الطريق الجديد، وبالتالي لا يستفيدون من خدمات مدينة الحجاج الحالية. وطالبوا بضرورة إعادة النظر في الموقع الحالي للمدينة لاستفادة أكبر قدر ممكن من ضيوف الرحمن.

وأشار المفوض الكشفي في المكتب الرئيسي لرعاية الشباب في الأحساء أحمد العيد إلى أن الموقع الحالي ساهم في انخفاض أعداد الحجيج، إذ إن الكثير منهم يسلكون الطريق الدائري الخارجي قبل وصوله إلى المدينة.

وأضاف أن مدينة الحجاج، استقبلت حتى الوقت الحالي 87 حافلة حجاج من دول الخليج وجرى استقبالهم بمشاركة 35 جوالا وكشافا يمثلون جميع أندية الأحساء ومراكز الهوايات، فيما سيتم توديع الحجاج في معسكر "العودة" وتقديم بعض الهدايا البسيطة لهم.