أنهى مركز الأمان الأسري الوطني بالمملكة إقامة مؤتمر طبي لحماية الطفل من الإيذاء الجسدي والجنسي حيث تم خلال المؤتمر تدريب 50 طبيبا من مختلف مراكز حماية الطفل والإيذاء من مناطق المملكة كافة على كيفية التعامل مع حالات العنف ضد الأطفال.
وأشارت المديرة التنفيذية للمركز الدكتورة مها المنيف في تصريح إلى "الوطن" أن الدورة استمرت لثلاثة أيام بمقر المركز بالرياض وقدم خلالها ثلاثة أطباء من أشهر المحاضرين في الجامعات الأميركية عددا من المحاور من أهمها التركيز على الإصابات الجسدية والكسور والرضوض في الجلد وكيفية التعرف عليها، كما تم عرض حالات عنف على الأطباء وتدريبهم على كيفية التفريق بين الإصابة العرضية والإصابة المتعمدة. كما تمت مناقشة إصابات الرأس للأطفال والمخ وكيفية التميز بين إصابات الرأس البسيطة والإصابات المتعمدة بالإضافة إلى السحجات البسيطة وهل هي ناجمة عن إيذاء الطفل بشكل عمدي أو بشكل غير مقصود، كما تمت مناقشة الإصابات الداخلية للبطن والصدر والإيذاء الجنسي للأطفال وتمت مناقشة كيفية التعرف على الأعضاء التناسلية، حيث إن هناك أطباء لم يتدربوا على الأعضاء للفتيات الصغار وتمت مناقشة قصة حدثت بالمنطقة الوسطى تتمثل في تعرض ثلاث فتيات أعمارهن 9-7-6 للعنف الجنسي من إحدى العاملات المنزليات ولم يستطع الأطباء السعوديون التعرف على حالة العنف لهن، مما سبب للأم والأب حالة نفسية مزرية.
وأشارت المنيف إلى أن المركز قام بتدريب 1370 مهنيا من مختلف القطاعات والجهات الحكومية في عدة دورات متخصصة وذلك على يد عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والأطباء والعاملين بالسلك التعليمي والسلك الأمني، وقد انحصرت الدورات كلها في كيفية التعامل مع حالات العنف ضد الأطفال.