فجر انتحاري نفسه أمام مسجد في جنوب إيران أمس فقتل عنصرين من الحرس الثوري بعد منعه من الاندساس وسط المصلين في مدينة جابهار بمحافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان، وفقا لمصادر إيرانية أمس. وقالت المصادر إن المهاجم فجر حزامه الناسف على بعد مئات الأمتار خارج مسجد الإمام الحسين بالمدينة، بعدأن تعرفت الشرطة علي هويته وطاردته ففجر نفسه أمام مستوصف جوار المسجد، فقتل اثنين من الحرس الثوري وأصاب خمسة آخرين.
وشهدت محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان والتي تضم أغلبية سنية، في السنوات الأخيرة عمليات دامية قام بها متمردو جند الله السنة. وقتل أكثر من 30 شخصا في نفس المسجد خلال هجوم نفذه مفجران انتحاريان في ديسمبر عام 2010. من جهة أخرى، أصيب 28 جنديا تركيا بتفجير استهدف خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى تركيا. وأفادت تقارير تركية أمس أن التفجير الذي وقع مساءَ أول من أمس بمحافظة أجرى شرق البلاد، تسبب في توقف الغاز. وكان تدفق الغاز من إيران توقف في الثامن من أكتوبر الجاري بعد انفجار في شرق تركيا واستؤنف بعد أسبوع. وقال حاكم المحافظة إن الحادث وقع عن طريق تفجير قنبلة عن بعد أثناء مرور مركبة عسكرية كانت تقل الجنود. ورجح الحاكم أن يكون حزب العمال الكردستاني هو الذي قام بحادث التفجير.
في غضون ذلك، قال زعماء الاتحاد الأوروبي أمس إن الاتحاد سيشدد عقوباته الاقتصادية على إيران إذا لم تكبح أنشطتها النووية، وحثوا طهران على الدخول في محادثات "جادة". وأضاف الزعماء في بيان بعد قمة عادية استمرت يومين أن إيران ترتكب "انتهاكا صارخا" لقواعد حظر الانتشار النووي، لكن من الممكن رفع العقوبات إذا تحركت نحو الامتثال للمطالب.