أكد عميد كلية الطب في جامعة الحدود الشمالية الدكتور إبراهيم الزهراني أن نجاح عمليات زراعة "الرحم" للنساء اللاتي فقدن أرحامهن في سن مبكرة وارد وممكن مثلها مثل زراعة أي عضو في جسم الإنسان سواء كبد أو كلى أو غيرها، مشيراً إلى أن أول محاولة بالمملكة أجريت في مستشفى الملك فهد بجدة قبل 5 سنوات ولم تكلل بالنجاح.

وأضاف الدكتور الزهراني في تصريح لـ"الوطن" أن مثل هذا النوع من الزراعة يجرى عندما تفقد المرأة رحمها لأي سبب وتحت أية ظروف، مثل من كان لديها مشكلة في الرحم يستحيل معها الإنجاب. وأكد أن نجاح عمليات الزراعة ممكن بشرط ألا يزيد عمر المتبرعة عن 60 سنة لأنه بعد هذا العمر يكون الرحم ضعيفاً ولا يستجيب للهرمونات. وتابع "يجب أن يكون الرحم الجديد مهيأ لاستقبال الحمل .. ويتقبل الهرمونات التي تساعده على ذلك، كما أنه بالإمكان نقل الرحم والمبايض أو أحدهما ولكن مشكلة نقل المبايض أن الجنين سيأخذ صفات المتبرعة وليس المتبرع لها".

وبيّن أن العمر المناسب للمستفيدة يكون من 20 الى 50 سنة وأن الجسم يحارب أي عضو جديد حتى ولو كان منه، مما يتطلب تخفيض المناعة إلى الحد المقبول في عملية زراعة الرحم للمستفيدة التي تحتاج إلى فترة ما بين 6 أشهر إلى سنة بعد عملية نقل الرحم لتقبله وعدم الحمل في الرحم الجديد.

من الناحية الشرعية، قال المستشار القضائي في وزارة العدل الشيخ ناصر الداوود في تصريح خاص لـ"الوطن" أن الجواب الشرعي في زراعة الرحم يعتمد على رأي الخبراء وأهل الاختصاص وإنهم يرون إن كان نقل الرحم مع الجينات "المبايض" فهذا لا يجوز لأنه فيه اختلاط الأنساب ويحمل المولود صفات المتبرعة، ولكن في حال كان نقل الرحم فقط فهذا لا شيء فيه لأنه مثل زراعة أي عضو في جسم الإنسان.