قالت سلطات الإنقاذ في أستراليا: إن بحارا محظوظا عاد إلى الأرض بعد أن ساعد ركاب وطاقم طائرة ركاب كندية في العثور على يخته المعطل، وسط الأمواج الهادرة على بعد مئات الأميال من الساحل الأسترالي. وكانت الطائرة التابعة لشركة "إير كندا" في طريقها من فانكوفر إلى سيدني، وهي إحدى طائرتين تم تحويل مسارهما؛ لإخلاء الطريق أمام عمليات البحث عن البحار جلين، الذي انقلب يخته وكسر صاريه.
وهبطت الطائرة "بوينج 777" إلى ارتفاع 5 آلاف قدم، وخفضت سرعتها ليطل أفراد الطاقم مستخدمين مناظير استعاروها من الركاب. وقال أندرو روبرتسون قائد الطائرة للتلفزيون الأسترالي: "قال كثير من الركاب إنه كان من المثير للغاية المشاركة في عملية بحث من هذا النوع". وبعد أن أكدت طائرة ثانية تابعة للخطوط الجوية النيوزيلندية موقع اليخت، واجه طاقم الإنقاذ أمواجا متلاطمة ورياحا عاتية للوصول إلى البحار الذي انحرف يخته 500 كيلومتر عن الساحل الأسترالي.
وقال المفتش أنتوني برازيل من قيادة المنطقة البحرية: إنها مغامرة سيتذكرها بكل تأكيد، البحر والظروف الجوية كانت صعبة، وأخذ اليخت ينساق أكثر وأكثر داخل المياه. يمكنه أن يعتبر نفسه محظوظا للغاية لأنه ما زال على قيد الحياة".