أكد مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، أن من يحاول الدخول إلى المشاعر من دون تصاريح أو خضوع لأنظمة الحج سيجد جهات متعددة تتعامل معه بموجب الأنظمة، مشيرا إلى أن الوجود الأمني في نقاط التفتيش يستهدف تسيير حج الحجاج النظاميين.

وشدد في تصريح إلى "الوطن" أمس، خلال جولته التفقدية لمركز نقطة البهيتة الجديد بالطائف، على تطبيق الأنظمة الصادرة من ولي الأمر، التي تهدف في المقام الأول، إلى أن يكون الحج ميسرا ومنظما، وأن كل من يحج يكون تحت مظلة النظام، وله كل التنظيمات التي توفر له السكن والنقل والإعاشة.

وقال: "نحن هنا في نقاط التفتيش لمواجهة المخالفين الذين يحاولون الدخول إلى مكة خارج تنظيمات الحج"، متطلعا إلى ارتفاع الوعي لدى كل من يرغب في أداء الحج في أن يكون نظاميا وملتزما بالتعليمات.

وعن ملاحقة مهربي الحجاج عبر الطرق البعيدة بعيدا عن رقابة الأمن قال القحطاني: "ما شاهدناه هو جزء من محاولة التعامل مع من يحاولون تهريب الحجاج بطرق غير مشروعة، ويهدف بالدرجة الأولى إلى التيسير على الحجاج النظاميين".

وأضاف، أنه ستتم السيطرة على المخالفين عاما بعد عام، مبينا أنه سيكون هناك استخدام للتقنية في هذا الجانب، ولفت إلى أن نقطة البهيتة الجديدة التي تقع في حدود محافظة الطائف، كانت في الأعوام الماضية في منطقة متقدمة لا تسمح بإجراء أي تنظيم وإنشاءات وطرق وساحات للاستقبال والفرز والحج والإعادة.

وبين أنه في هذا العام وبتوجيه من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والتي كانت امتدادا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - تم نقلها إلى هذا الموقع المناسب.

وأشار إلى أنه منذ فترة بدأ تجهيز الموقع، والعمل فيه على سبيل التجربة، مفيدا أنه سيستكمل ما تبقى من إجراءات العام المقبل.

وأوضح أن الموقع ما كان له أن ينجز بهذه السرعة لولا تدخل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج العليا الأمير خالد الفيصل، وعدة جهات بهدف تجهيزه وإعداده.

وتوقع أن الدخول عن طريق السيل هذا العام سيكون أفضل مما كان عليه في الأعوام الماضية، مبينا أنه سيسمح للجهات الأمنية والجهات المختصة بفرض سيطرتها على المنفذ وإعادة المخالفين.

يذكر أن الجهات الأمنية في منفذ السيل الكبير بدأت أول من أمس العمل في موقعها الجديد بمنطقة البهيتة، الذي يشمل 15 مسارا للفرز والتفويج من أجل تقليص مدة الانتظار التي كانت تشهدها المركبات في نقطة الزيمة الموسمية إلى 10 دقائق فقط بعد أن كانت تصل إلى 4 ساعات.

ورصدت "الوطن" الساعات الأولى لعملية تشغيل المركز حيث تم تحويل كافة المركبات من الطريق العام إلى ساحة الفرز عبر 5 مسارات، ومن ثم إلى نقاط الفرز الـ"15"، التي تم تجهيزها بالحواجز ونشر رجال الأمن؛ لتسهيل عملية مرور المركبات دون أي ارتداد نتيجة عملية الفرز، وقد تم إنجاز 25% من ساحة الفرز التي تقع على مساحة 2 مليون و500 متر مربع.