في الوقت الذي نفت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية على لسان مدير عام العلاقات والإعلام الاجتماعي محمد العوض، تعرض فتيات أبها للتعذيب والتقييد، أكد المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور هادي اليامي، لـ "الوطن"، أن الفتيات تعرضن لضغوط نفسية خلال إقامتهن في دار أبها، فضلا عن محاولة إحداهن الانتحار، ولفت إلى أن وفدا نسائيا من فرع الهيئة كان يتابع أوضاعهن النفسية، ورفع تقارير بذلك إلى الجهات المعنية، في حين أن بقاءهن في الدار لفترة طويلة تسبب في إيجاد علاقة غير جيدة بينهن وبين مشرفات الدار.

وأضاف اليامي: أن الفتيات تعرضن للتعذيب والتقييد بالسلاسل خلال إقامتهن مع أسرة والدهن، وتلقى الفرع شكوى بذلك، وتم على ضوء ذلك إحالتهن إلى دار الحماية.

يذكر أن الفتيات المعنفات جرى تسليمهن لوالدتهن في المنطقة الشرقية منتصف شهر ذي القعدة، بعد أن تجاوب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، مع طلب والدة الفتيات مطلع الشهر الماضي، بتسليمهن لها، عطفا على طول إجراءات التقاضي، وتعرض الفتاتين لأضرار مختلفة، فيما كفل الحقوق للطرف المتضرر في التظلم لدى القضاء.

وكانت "الوطن" أكدت في أكتوبر الماضي، أن الخلاف بين والد الفتيات الذي يسكن في أحد رفيدة، والأم التي تقطن بالمنطقة الشرقية تسبب في طول مدة بقاء الفتيات في الدار.