سيثير قرار رابطة دوري محترفي دوري ركاء بالسماح لكل فريق بالاستعانة بلاعبين أجنبيين اثنين الجدل من جديد.

وبعيدا عن الاستنزاف المادي المتوقع لأندية تعاني الأمرين في تسيير شؤونها، وتتأخر مستحقات لاعبي عدد منها حتى سبعة أشهر، فإن الخطوة تنطوي على مخاطر كثيرة ذات صلة بالمراكز التي تعاني الكرة السعودية متاعب في إيجاد من يشغلها من المحليين مثل صناعة اللعب أو المهاجمين أو عمق الدفاع، وهو ما تحدث عنه كثيرون عبر التعثر الأخير للمنتخب الأول في "خليجي 21"، إذ رأوا أن كثرة الأجانب قلصت فرص المحليين، وأصابت المنتخبات السعودية بحالة أشبه ما تكون بالعقم، خاصة في المراكز التي استعانت معظم الأندية لشغلها بلاعبين أجانب.

وقد يبدو منطقيا في ظل السماح لأندية دوري زين للمحترفين الاستعانة بأربعة لاعبين في الميدان، السماح بلاعبين اثنين في دوري ركاء، حتى لا يضطر الفريق الصاعد من هذا الأخير إلى دوري زين لعملية استبدال كاملة في جلده تفرضها ضرورة استعانته بأربعة محترفين أجانب ربما يتعامل مع طريقة التفاوض والتعاقد معهم لأول مرة، لكن ما يثير المخاوف بشكل جدي، أن يعود اللاعبون الأجانب ليستحوذوا على مراكز اللعب ذات الأهمية القصوى حتى في فرق دوري الدرجة الأولى، مما يعني في المحصلة تضييق مساحات الفرص أمام المحليين، وانعكاس ذلك بشكل نهائي على المنتخبات السعودية.

الجدل سيبقى مفتوحا، والآراء ستتباين، لكن الأهم أن نجد إجابة لسؤال يقول: إلى أين ستقود هذه الخطوة الكرة السعودية؟!.