كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، أن عدد القرنيات المزروعة داخل المملكة منذ بداية انطلاق البرنامج قد تجاوز الـ 20,000 عملية، إلا أن عدد القرنيات المستأصلة محلياً داخل المملكة لا تتجاوز 3.23% مقارنة بتلك التي تجلب من الخارج.

وأكد شاهين في تصريحات خاصة إلى "الوطن"، أن نسبة الإقبال منذ بداية إنشاء المركز السعودي قبل 28 عاماً، تجاوز 3 ملايين متبرع على مستوى المملكة، أغلبيتهم من الذكور، خاصة فئة الشباب، مشيرا إلى أن هناك خطة لتطوير السجل الخاص ببطاقات التبرع؛ لإحصاء معلومات شاملة عن كل متبرع.

وأوضح أن أسباب عدم إقبال المتبرعين يرجع إلى عدم وجود معرفة مسبقة بالوفاة الدماغية بسبب عدم إلمامهم بالفرق بين الوفاة الدماغية والغيبوبة، مما يضع المتبرع في حيرة من أمره.

وقال: "إن السبب الآخر هو عدم إلمامهم بالأنظمة التي تجيز التبرع بالأعضاء، مع العلم أنها مجازة من قبل هيئة كبار العلماء، والتي تنص بإمكانية التبرع في حال كانت هناك وفاة دماغية".

وبين الدكتور شاهين، أن أبرز الأعضاء التي يحتاجها المركز هي: الكلى يليها الكبد ثم القلب ثم الرئة ثم البنكرياس، إضافة إلى أن هناك احتياجا كبيرا للقرنيات كأنسجة للزراعة، مؤكداً أن الحملات التي تُعرف الناس بالمركز تختصر حالياً على المناسبات التي تقام، وعبر موقعها الإلكتروني أو عن طريق زيارة المركز.

وأضاف، أن هناك جمعيات تتعاون بشأن نشر التوعية عن كيفية التبرع كـ "جمعية علوم الأحياء لمن أحياها" بجامعة الملك سعود، وجمعية إيثار بالمنطقة الشرقية، كما يتم الآن إعداد خطة إعلامية جديدة تبين أهداف المركز وسبل نشر الوعي بين الناس.

وبين أن عدد حالات زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء داخل المملكة منذ 28 عاما من إنشاء المركز حتى نهاية هذا العام بلغت 4852، مضيفا أنه تم في عام 2011 زراعة ما يقارب 553 كلية، وأن 431 عملية زراعة تم الاستفادة فيها من أعضاء تبرع بها الأحياء، وأن 122 كلية تم الحصول عليها من المتوفين دماغيا، كما زرعت 12 كلية منها لأطفال يعانون من الفشل الكلوي، كما زرعت 3 كلى لمرضى موضوعين على اللائحة العاجلة للانتظار. وأضاف، أنه منذ بداية برنامج زراعة الكبد في المملكة عام 1990 وحتى هذا التاريخ تم زراعة 1094 كبداً، 473 منها زرعت من متبرعين أحياء، بينما بلغ مجموع الأكباد المزروعة بالتبرع بعد الوفاة 621 كبداً. وقال شاهين: إنه في هذا العام تم زراعة 101 كبد من أحياء أقارب، و49 من متوفين دماغياً.

وأشار إلى أنه تم إجراء 206 عمليات زراعة قلب كاملة منذ 26 عاما، إضافة إلى 540 عملية زراعة قلب أخرى استخدمت كمصدر للصمامات البشرية، إلا أنه في العام الحالي كان عدد القلوب التي زرعت كقلب كامل 19 قلباً، بينما كان عدد تلك التي استخدمت كمصدر للصمامات البشرية 23 قلباً. من ناحية أخرى فقد بلغ عدد عمليات زراعة البنكرياس داخل المملكة منذ بداية البرنامج وحتى الآن 19 عملية، أجريت في هذا العام عملية واحدة فقط، إضافة إلى 70 عملية زراعة رئة تم زراعتها منذ عام 1990 زرعت لـ 36 متلقيا، أما عمليات زراعة العظام فقد بدأت في عام 2009، وفي هذا العام تم استئصال 21 عظماً من المتوفين دماغياً، و4 أنسجة.

يذكر أنه في إطار برنامج تبادل الأعضاء بين المملكة وكل من إسبانيا، الكويت، قطر والبحرين، فقد تم الاستفادة من 50 كلية، و84 كبداً، و8 قلوب كاملة، و40 قلباً للصمامات البشرية و3 رئات.