فرصة ثمينة، هي تلك التي يحصل عليها المبتعث، عند السفر إلى دولة أخرى لنيل المعارف والعلوم، ومخطئ من يقصر هدفه على الدراسة فقط.

العيش في بلد آخر، وعيش تجربة مختلفة لفترة من الزمن، هي بحد ذاتها فرصة قد لا تتكرر في حياة الإنسان.

عدد من الطلاب استثمروا هذه الفرصة، واكتسبوا عادات حسنة، قد يستهين بها البعض إلا أن لها أثراً إيجابياً كبيراً في حياة الإنسان على المدى الطويل.

من تلك العادات المكتسبة، احترام النظام والوقت، حيث إن أغلب المعاهد والجامعات، لا تقبل بمنح فرصة أخرى للطالب المهمل، أو المتأخر عن تنفيذ واجباته، إلا في حالة تعرضه لظروف طارئة خارجة عن إرادته، وقد يترتب على ذلك عقوبات عديدة، قد تصل إلى حرمان الطالب من الدراسة خلال الفصل الدراسي، وتأجيل دراسته لفصل قادم.

وكذلك، من ضمن العادات الإيجابية، التي لاحظت التزام كثير من الطلاب بها، رغم إهمالها في بلدانهم، عادة ربط حزام الأمان أثناء قيادة السيارة، واحترام مناطق عبور المشاة، واحترام صفوف الانتظار، وعدم التدخين في الأماكن العامة، وغيرها الكثير من العادات الحضارية والإيجابية، التي تنعكس بشكل إيجابي على شخصية الفرد.

ولا تنحصر الفوائد على الأشياء المادية، بل تتعداها إلى الجوانب المعنوية، بحيث يكتسب الطالب المبتعث الكثير من العلاقات الشخصية مع أقرانه من مختلف بلدان العالم.

هذه الفوائد بلا شك، وضعتها الدولة نصب عينيها حينما التفتت إلى الابتعاث، لتخصص له برنامجاً مستقلاً، لينعكس أثره ليس على أفراد بعينهم، بل إلى جيل متكامل يمثل مستقبل المملكة.