طالب عدد من سكان "الخديلة" شمال مدينة أبها بسفلتة الشوارع المؤدية إلى منازلهم داخل الأحياء.
وقال سعيد اللحيدان: لقد بدأت مطالبنا بسفلتة الطرق من سنوات بعيدة وتم إدخال الكهرباء والمياه والهاتف وجميع الخدمات، وقبل قرابة ثلاثة أشهر بدأ العمل في تسوية الطريق وتمهيده للإسفلت إلا أنه قبل قرابة ثلاثة أسابيع تفاجأ الجميع بسحب المعدات دون سبب يذكر، وبذلك نحن لا نعلم سببا واضحا أو عذرا مقبولا لهذا القرار.
وأضاف أننا نسمع بين التارة والأخرى أقوالا ترمي إلى عشوائية الموقع ولا نعلم ما المقصود بذلك؟ بينما هي مواقع وأملاك للأهالي تم تنظيمها وتوسيع شوارعها وتقديم كافة الخدمات لها باستثناء الإسفلت.
فيما وصف خالد المازني الوضع بالمؤلم وقال: هناك التباس كبير في المسمى فالأمانة تطلق على الموقع اسم الخديلة بينما اسمه حي الزهور ولها وجهات نظر تخالف الحقيقة فالشوارع واسعة وقابلة لكافة الخدمات ولدينا صكوك شرعية بذلك على الأراضي والمنازل، ولم نجد سببا مقنعا لحرماننا من هذه الخدمة فعدد السكان كبير جدا والمنازل كثيرة ونعاني بشكل دائم من الأتربة.
وأضاف أن لدينا مطالب تمتد لسنوات طويلة لعل آخرها الطلب رقم 38798 وتاريخ 5/ 11/ 1429، ورغم اعتماد سفلتة الطرق وبدء المعدات واستبشار الأهالي خيرا بذلك وجدنا المعدات يتم سحبها بتوجيه من أمانة عسير، وهذا الأمر يحجب عنا جميعا السكان في تلك المواقع خدمة واجبة من الجهة المعنية، وتوجه البعض لأمانة عسير دون جدوى بل تمت مواجهة المواطنين بالتهديد.
وقال أحمد التيهاني نعاني معاناة شديدة من الأتربة التي جعلتنا نضطر لإحضار الصهاريج من المياه وسكبها في الطرق والشوارع بشكل شبه يومي تلافيا لدخول الأتربة إلى منازلنا وإتلاف منظر المنازل وتشويه المداخل.
"الوطن" أجرت اتصالا بأمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل الذي أوضح أن أمانة عسير تقدم الخدمات للمواطنين وتحقيق مطالبهم وفق توجيهات القيادة، مبينا أن المخطط عشوائي وهناك طرق متعرجة، ستنعكس مستقبلا على تشويه الحي، لذا فإن الأمانة تعكف حاليا على تهذيب الطريق بالشكل المناسب، موضحا أن بعضهم قام بالبناء دون وجود رخصة لذلك، وهذا يعد مخالفة، إلا أنه أكد أن الأمانة بعد إكمال وتهذيب الطرق ستقوم بدورها حيال ذلك.