يسعى عدد من كبار شرفيي ناديي الأهلي والاتحاد إلى إعادة مشروع التوأمة الذي جمع بين الناديين في فترة ماضية، وذلك بعد بيان التهدئة المشترك بينهما، عقب أحداث نهائي البطولة الخليجية لكرة الطاولة، وقبيل لقاءي نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
ويهدف المسؤولون من ذلك إلى إعادة الاتزان في العلاقة بين الناديين بعد حصول مناوشات بين عدد من الجماهير في صالة نادي الاتحاد، وما أعقبها من تفعيل في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أول مشروع توأمة بين الناديين قد ضم إلى جوارهما نادي الوحدة في نهاية التسعينات، وحدث ذلك خلال فترة رئاسة الأمير نواف بن تركي بن عبدالعزيز وأحمد مسعود للناديين، حيث زار الأمير محمد العبدالله الفيصل مشرف قدم الأهلي وقتها برفقة رئيس الوحدة حاتم عبدالسلام نادي الاتحاد، لتفعيل الشراكة بين الأندية الثلاثة لما فيه مصلحة الرياضة السعودية، وتمت إعادة هذا المشروع 2003، حيث تم عقد اتفاقية بين ناديي الأهلي والاتحاد كان ثمارها إحضار النادي الإسماعيلي المصري ومواجهة الناديين، وتقاسم الفريقان تكاليف استضافة الفريق المصري، وتم تبادل عدد من الزيارات بين الناديين لتفعيل روح التعاون بين الفريقين. وأكد عضو شرف النادي الأهلي عبدالعزيز عبدالعال عضو اللجنة التي عملت على المشروع السابق على أن ما يجمع الناديين كبير جداً، وقال "يجب تفعيل العلاقة بين الناديين، ويجب أن تتحول إلى شراكة، وهذا ماعملنا عليه في الفترة الماضية، ووفقنا في تحقيقه، لكن للأسف لم يكتمل المشروع".
وشدد عبدالعال على أن جيل أعضاء الشرف الشباب في الناديين يجب أن يقود هذا التوجه، وأضاف "المعني بمثل هذه القضايا هم جيل الشباب وأعتقد أن الأهلي والاتحاد ولدا من رحم واحدة، ومثل هذه المشروعات ستسهم بالطبع في إذابة جليد التعصب وستصب في مصلحة الفريقين". على صعيد متصل، يتم الترتيب بين رابطتي الناديين للاجتماع في محاولة من مسؤولي الرابطتين لتهـدئة الأوضـاع بين جماهير الناديين ولضمـان عدم تكرار ما حدث من الجماهير في مواجهة تنس الطـاولة التي جمعت الناديين.