يضع التعاونيون أيديهم على قلوبهم خشية أن يكرر فريقهم الكروي الأول سيناريو الموسم الماضي في دوري زين، خاصة بعد البداية المحبطة لأنصاره بخروجه بمحصلة نقطية لم تتجاوز الرقم خمسة (فوز على الفيصلي وتعادلين مع نجران والاتحاد) رغم خوضه ثماني مباريات.
تحضير ضعيف
يرمي التعاونيون إخفاق فريقهم إلى عوامل عدة أبرزها سوء الإعداد حيث لم يدخل اللاعبون معسكراً خارجياً تجهيزاً لخوض منافسات الدوري، واكتفوا بتجربتين وديتين فقط. كما أرجع التعاونيون أيضاً تراجع ترتيب فريقهم إلى عامل التحكيم الذي تضرر منه الفريق في كثير من مبارياته وأبرزها أمام الرائد والنصر، وهو ما يعزز آراء البعض في أن الفريق قدم أداء متميزاً في بعض مبارياته وجانبه خلالها التوفيق.
وباستثناء الغيني الدولي لامين باه، لم يضف العنصر الأجنبي الإضافة الفنية المرجوة، بعد أن خيب الثلاثي الأردني محمد الباشا والسلوفيني ديجان والجزائري الحاج بوقاش، آمال التعاونيين، وتحديداً ديجان وبوقاش، نظراً لمعرفتهم بإمكاناتهما الفنية، دون أن نغفل الإصابات التي حرمت الفريق من خدمات ثنائي وسطه الأبرز عبدالعزيز فلاتة وأحمد الحربي في عدد من المباريات.
خيار التغيير
توصلت الإدارة التعاونية وبعد دراسة أسباب التعثر وتواضع النتائج إلى ضرورة الاستغناء عن الجهاز الإداري بعد الخسارة أمام الشعلة في الجولة السابعة، وتمت إقالة مدير الفريق عبدالله العريفي والإداري فهد المشوح، حيث رأت الإدارة أن الثنائي لم يقدم عملاً مقنعاً، وتم الاتفاق مع اللاعب السابق حسن الزهراني ليتولى المهمة بعد عدة اجتماعات اتفق فيها الجميع على آلية العمل في الفترة المقبلة.
ويحسب للإدارة التعاونية المكلفة سعيها للتطوير والعمل والبحث عن مكامن الخلل، فالقريب من النادي يرى الأعمال القائمة في البنية التحتية، إضافة للهيكلة الإدارية والتنظيمات الجديدة التي تنوي إدارة محمد القاسم الارتكاز عليها.
مدرجات خاوية
افتقد لاعبو التعاون خلال مبارياتهم إلى الحضور المعتاد والدعم الجماهيري على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يحظى بها النادي في بريدة، خاصة أن تلك الجماهير تدرك جيداً ما حدث في ملف رئاسة النادي إبان ترشح الأمير عبدالله بن سعد والآثار السلبية التي صاحبت تلك الفترة، والمهام الجسام التي تواجه إدارة النادي المكلفة ومن خلفها اللجنة التنفيذية، الأمر الذي دفع رئيس النادي محمد القاسم إلى إبداء دهشته بهذا الخصوص، مشدداً على أنه لا يعلم الأسباب وراء هذا الغياب الجماهيري "ربما لا يقدم الفريق ما يرضي طموحهم وهذا حقهم لكنني متأكد تماماً أن اللاعب متى لمس الحضور المكثف والوقفة القوية فسيقدم كل ما يملك لإسعادهم"، معترفاً أنهم يفتقدون "سلاحاً مهماً وقوياً يتمثل في الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها التعاون".
ولم يحمل القاسم الغياب الجماهيري وحده مسؤولية ما يحدث للفريق، مشيراً إلى أن تسلمهم إدارة النادي في وقت متأخر أثر سلبياً أيضاً، موضحاً "حاولنا حل عدة ملفات معلقة بحسب أهميتها، ومنذ فترة نضطلع بمهام وأعمال كبيرة في الجوانب الإدارية ستظهر نتائجها مع الوقت".
تصحيح وضع
وأبدى الرئيس التعاوني عدم رضاه عن نتائج فريقه حتى الآن، مستدركاً أنه خسر نقاطا كثيرة، تارة بأخطاء تحكيمية وأخرى بغياب التوفيق عن اللاعبين، مشدداً على أنهم سيعملون على تصحيح الوضع، وإجراء دراسة وافية قبل اتخاذ أي قرار استراتيجي في المستقبل، واعداً أن يواصل التعاون تقديمه لمستواه الذي كان عليه أمام الاتحاد أخيراً، مثمناً الدعم المادي والمعنوي لأعضاء اللجنة التنفيذية، سليمان العمري وأحمد أبا الخيل وفهد المحيميد وعبدالعزيز الحميد، متمنياً أن يقدم الفريق نتائج إيجابية تليق بتاريخ النادي العريق وتنهي سلسلة النتائج الضعيفة.