شن الثوار السوريون سلسلة هجمات على حواجز وثكنات للقوات النظامية لا سيما في حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، أسفرت عن مقتل 50 شخصا بينهم 16 جنديا نظاميا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ثمانية جنود نظاميين قتلوا على حاجز الليرمون بمدينة حلب، فيما قتل ثمانية آخرون بهجوم واشتباكات عند حاجز دوار شيحان. وأشار مصدر عسكري إلى أن المقاتلين المعارضين شنوا هجوما على ثكنة طارق بن زياد (المهلب) قادمين من منطقة السكن الشبابي في حي بني زيد بمنطقة الأشرفية "مما أدى إلى اشتباكات عنيفة".
وأعلنت مصادر من الجيش السوري الحر أمس أن عناصرها تمكنت من السيطرة على عشرات الكيلومترات من الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب. وقال أبو عمر الحلبي القيادي بالجيش الحر إن عناصر من الجيش الحر نجحوا في السيطرة على 80 كيلومترا من الطريق السريع بين حلب ودمشق. وأوضح أن هناك عدة طرق تصل حلب بالعاصمة، إلا أنه أشار إلى أن الطريق الذي تسيطر عليه المعارضة تقريبا يعد طريقا رئيسا لتحرك القوات.
وفي إدلب، أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في محيط معسكر وادي الضيف" القريب من مدينة معرة النعمان، وهو الأكبر في المنطقة. ويحاول المقاتلون منذ أيام اقتحام المعسكر بعد سيطرتهم على المدينة، التي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى حلب.
أما في محافظة دير الزور (شرق)، فقتل بحسب المرصد، ثلاثة أطفال أكبرهم في الثانية عشرة جراء القصف الذي تعرضت له مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. كما قتل طفل برصاص قناص في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب). وأفاد المرصد عن "حشود عسكرية في محيط بلدة غصم في درعا تمهيدا لاقتحامها".
وفي مدينة دمشق، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي العسالي (جنوب).
وفي حمص، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية منذ حوالى عشرة أيام للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في المدينة وريفها. وأشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن للقصف من طائرة حربية أمس، وتعرض حي الخالدية للقصف من "القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة في محيط الحي".