يخاطب رئيس جنوب السودان سلفا كير برلمان بلاده اليوم لطلب إجازة اتفاق التعاون الذي وقَّعه مع دولة السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي. وسيقوم كير بشرح كافة بنود الاتفاق وما يحققه من مكاسب للشعبين.
وكان الاتفاق قد قوبل بردود فعل متباينة في البلدين، خاصة الجانب المتعلق بالحدود والترتيبات الأمنية. وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن الرئيس الجنوبي سيسعى إلى إزالة سوء الفهم تجاه الاتفاق وإيضاح كافة جوانبه. وكان بعض رافضي الاتفاق قد تظاهروا بالمئات أمام البرلمان قبيل وصول كير، وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين. ولم ترد تقارير عن إصابات حيث تمنع الشرطة الصحفيين من الاقتراب.
من جانبه هاجم كبير مفاوضي الجنوب باقان أموم منتقدي الاتفاق واتهمهم بعدم استيعاب بنوده، وقال إن اتفاقية الترتيبات الأمنية والمنطقة العازلة لا علاقة لها بأمر الحدود الذي سيواصل البلدان التفاوض حوله.
إلى ذلك ينتظر أن يزور الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي البلدين خلال الساعات المقبلة لحث قادتهما على تسريع تنفيذ الاتفاق قبيل تقديم تقريره أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي الأسبوع القادم.
من جهة أخرى اتفقت الحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي على مواصلة الحوار بينهما في القضايا الدولية والإقليمية والقضايا ذات الصلة بالجانبين.