حاول الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا إنقاذ نظيره الإيراني من قبضة منظمات حقوق الإنسان، كما حاول إنقاذه في فترة سابقة من عقوبات الأمم المتحدة.
في المرة الثانية وافق الرئيس محمود أحمدي نجاد على الاقتراح البرازيلي المشترك مع تركيا باستبدال اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب باليورانيوم المخصب بدرجة 20% ، باعتبار أن الاقتراح من شأنه إسدال الستار على الأزمة النووية الإيرانية وتفاعلاتها على المستوى الدولي.
ومع ذلك، ومع موافقة طهران ومعظم دول العالم على الاقتراح البرازيلي، إلا أن الولايات المتحدة استطاعت أن تقنع أقرب المقربين إلى إيران- موسكو وبكين - بعدم استخدام الفيتو على مشروع العقوبات الاقتصادية التي اتخذها مجلس الأمن الدولي.
ولم يكتف العالم بعد ذلك بالعقوبات التي فرضها القرار 1929، فاتخذت عقوبات اقتصادية استنسابية بحق إيران من دول غربية كل حسب طبيعة العلاقة المتوترة مع طهران.
الاقتراح الذي قدمه لولا لنجاد هو استضافة المرأة التي حكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنى، وفي ذلك ليس إنقاذا للمرأة من الموت المحتم، وإنما إنقاذ للحكم في إيران، سيما أن أعين منظمات حقوق الإنسان مسلطة هذه الأيام على إيران، ليس بسبب المرأة الزانية فقط، وإنما بسبب التراكمات التي مرت بها العملية السياسية منذ الانتخابات الرئاسية الماضية.
بحكم الصداقة، وليس تدخلا في قوانين إيران، عرض لولا استضافة المرأة إذا كانت تشكل إزعاجا لطهران، فهل يتجاوب نجاد؟