في الوقت الذي طالب فيه خبير اقتصادي بجهة مخصصة لإعلان عمليات البيع الوهمية في سوق الأسهم، وضع أكاديمي سوق الأسهم في مقارنة مع أسعار البترول ووضع الاقتصاد السعودي، مؤكدا أن السوق يسير في اتجاه معاكس لاتجاه الاقتصاد السعودي، مبديان تحفظهما على بعض سلوكيات هيئة السوق المالية، واصفان حضورها بالسلبي، والذي عزز غياب الشفافية.

واستبعد كل من أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة فيلالي والرئيس التنفيذي لمركز المال والأعمال للتدريب علي الزهراني أن تكون البنوك تعرضت إلى خلل فني في مواقعها الإلكترونية، مشيران إلى ذلك لن يكون سببا في هبوط السوق، مستدركان أنه في حال حدوث أي أعطال فنية فإن هيئة سوق المال توضح ذلك في حال حدوثه.

وانتقد فيلالي في حديثه لـ"الوطن"، أداء هيئة السوق المالية واصفا حضورها بالسلبي، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن يكون الاقتصاد السعودي في أحسن الأوضاع وأسعار البترول في ارتفاع والإنفاق الحكومي مستمر بامتياز وسوق الأسهم يأتي معاكسا لذلك.

ولم يخف الفيلالي امتعاضه من السلوك العام لسوق الأسهم السعودي، مؤكدا غياب الشفافية فيه، لافتا إلى أن هناك شيئا يحدث مخالفا للأنظمة والقوانين وغير معلن، مطالبا الهيئة بالوقوف الفعلي إلى جانب صغار المتداولين والحد من تجاوزات "الهوامير".

أما الزهراني، فاستبعد أن يكون هناك أي عطل فني في السوق أثر سلبا على مجرياته، لافتا إلى أن الهيئة تعلن دائما مثل هذه الأعطال حال حدوثها، مطالبا بجهة مخصصة لإعلان عمليات البيع الوهمية في حال حدوثها، مضيفا بوجوب وجود مرجعية واضحة في الصفقات.

وأضاف الزهراني أن السوق بعد كسره لمستوى 6860 نقطة فتح الطريق إلى القاع 6580 نقطة، مبينا أنه وفي حال وصل السوق للقاع فهذا الشيء غير مستغرب، مرجعا ذلك إلى انتظار إجازة عيد الأضحى، بالإضافة إلى فترة الانتخابات الأميركية والأزمة الأوروبية التي تتشكل من فترة إلى أخرى بمظهر مغاير وكل ذلك يعكس على المتداولين التخوف دخول السوق.

وبين أن حالة الخوف المسيطرة تكون ناتجة عن حالة تثار في السوق من قبل صناع السوق غالبا، مستشهدا بما حدث عقب إعلان خبر نقل بعض أسهم ورثة الشيخ الراجحي ما كان لذلك الخبر من استغلال لإلحاق الضرر بأسهم الراجحي، مبينا أن وضع القطاع البنكي بعد ذلك أصبح سيئا.