توقعت مصادر دبلوماسية في العاصمة صنعاء مغادرة كافة جنود المارينز الأميركيين البلاد خلال الساعات القادمة، بعد أن وصلوا الأسبوع قبل الماضي عقب موافقة الحكومة اليمنية لتعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بحماية السفارة الأميركية بعد الهجوم عليها. وأكدت ذات المصادر أن الدفعة الأولى من هؤلاء الجنود وقوامها 50 جندياً غادرت عبر مطار صنعاء الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة، وأن من تبقى منهم سيغادرون خلال الساعات القادمة. وأرجعت المصادر هذا الإجراء المفاجئ بعد أن كان متوقعاً بقاء الجنود لفترة أطول إلى "التوجسات" الطارئة من تحول مواقع وجودهم إلى أهداف لهجمات وشيكة لتنظيم القاعدة، ولأن ذلك سيمثل عبئاً أمنياً إضافياً على الحكومة.

من جهة أخرى قالت مصادر مقربة من مؤسسة الرئاسة إن الإبقاء على العميد أحمد علي عبد الله صالح كقائد للحرس الجمهوري في منصبه هو إجراء تتطلبه الحرب ضد تنظيم القاعدة، مؤكدة أن بقاء أو نقل أو إقالة أي قائد عسكري هو قرار ينفرد باتخاذه الرئيس هادي كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيرة إلى أن الموقف الأميركي يدعم بقوة أي قرارات يصدرها الرئيس لإنجاز خطة إعادة هيكلة الجيش.