أكد قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في حديث لـ"الوطن" لجوء نظام بشار الأسد إلى أساليب وحشية لكبح جماح الانشقاقات داخل الجيش، وذلك باللجوء إلى حرق المجندين الذين يلمس منهم ترددا في تنفيذ المهام الموكلة لهم.
وقال الأسعد إن الأمر بلغ في بعض الحالات "أن يضطر البعض ممن تقر بحقهم مثل هذه التصرفات غير الإنسانية للتوسل لعناصر الأسد المنفذة لهذه التجاوزات لتفادي الحرق بالنار". وذكر حادثة وقعت في ثكنة عسكرية بقرية بلين اعتمد فيها مثل هذا الأسلوب الوحشي بالتعامل مع المجندين، واستشهد في ذلك بوجود ضابط من قوات النظام السوري كان يقوم بمثل هذه الأعمال غير الإنسانية في ذلك الموقع.
وأضاف الأسعد "البشاعة أكبر من ذلك، الأمر بلغ أكثر من التمثيل بأبناء الشعب السوري، من حرق وقتل بطرق بشعة، وزادت الوحشية من خلال إحراق جثث لمتوفين كانوا قد ساندوا الثورة.. هذا أمر أنا شهدته وكان يتم على يد عقيد تابع للنظام تمت تصفيته في عملية عسكرية على يد مقاتلي الجيش السوري الحر مؤخرا، حيث كان الرجل يتولى مهمة التعذيب والقتل في آن واحد". وتابع "إن كانت هذه العصابة تحرص على إحراق جثث المتوفين من داعمي الثورة، فهذا يدل على حقد دفين وتعنت غير محدود".
وروى الأسعد قصصا تحكي بشاعة النظام السوري وجبروته. وقال "كل ما يشاهد على شاشات الفضائيات وما يُنشر في وسائل الإعلام التي تهتم بالثورة أقل من 10% مما يجري على أرض الواقع، فالنظام تجاوز الحدود بشاعة وقتلا وتمثيلا بالشعب، من خلال التفنن في وسائل وأساليب التعذيب والقتل". وذكر أن هذا النظام الأمني لا يُستغرب منه التعامل بهذه الطرق الوحشية، وكل ذلك ينصب في إطار محاولات وأد الثورة، التي لن تنطفئ إلا بإزالة هذه العصابة الحاكمة ومحاكمتها".
وأضاف "لو كان لدينا مستشفيات أكثر لأظهرنا للعالم بأسره مدى بشاعة عمليات النظام في الشعب، فقدرتنا في هذه المشافي محدودة وبسيطة كونها ميدانية وليست دائمة.. المستشفيات الميدانية تتطلب أسلوبا محدودا في التعامل وفقا لمستوى الخدمة المقدمة لذلك هناك محدودية في إبراز البشاعة التي يرتكبها النظام بحق أبناء الشعب".