سورية الغد دولة مؤمنة، إنسانية، عادلة، تعاقدية، دستورية، تعددية، تداولية، حضارية، تنموية، راشدة.
شركاء لا أوصياء .. فلا وصاية لأحدٍ على أحدٍ .. فالمواطنون كلهم رجالاً ونساءً وعلى تنوع انتماءاتهم سواء بسواء.. متساوون بالحقوق والواجبات .. وشركاء في تحمّل مسؤوليات الأداء السياسي والاجتماعي على كافة المستويات.
دولة تفاهم وتعاون وتنافس .. ذات نهج حضاري إنساني تعددي راشد .. فلا أحدٌ يفرض رأيه على أحد.. ولا أحد يعمل ضد أحد.. ولا أحد يقصي أحدا .. فالكل معاً في تفاهم وتعاونٍ وتنافسٍ من أجل تحقيق الأفضل لجميع السوريين والسوريات على تنوع أطيافهم.
دولة إخاء ورحمة وسلام ..الأخوة الإنسانية من غير اعتبار لنوع الانتماء هي أساس المواطنة بين السوريين والسوريات.. والرحمة والتراحم والمودة أساس العلاقة بينهم .. والسلام تحيتهم ومنهج حياتهم تجاه الآخر.. يوم لا يكون منه اعتداء أو انتهاك لكرامتهم وسيادة وطنهم واستقلالية إرادتهم.
مجتمعها يقوم على التعددية الدينية، والقومية، والعرقية، والمذهبية، والطائفية، والفكرية، والسياسية.. في إطار قدسية وحدة الشعب السوري، وقدسية وحدة أرضه، وقدسية سيادته وأمنه واستقراره، وقدسية استقلالية إرادته.
دولة قانون ومؤسسات.. فالإدارات السياسية المتعاقبة لن يكون لها إلا دور التسيير والتمثيل الرسمي لإرادة الشعب.. فلن ترتهن إرادة شعب سورية الغد بإرادة شخص ما أو حزب ما أو انتماء ما غير الانتماء للمواطنة والقانون ومصالح المواطنين.
دولة تؤمن بأن الاستخلاف في الأرض مهمة بشرية مشتركة.. لا يتفرد بشرف النهوض بها قوم دون قوم ولا أتباع دين أو ثقافة دون غيرهم من أتباع الديانات والثقافات.. فالاستخلاف في الأرض تكليف رباني للبشر كافة وللحجر والشجر ولكل شيء.. وذلك ليعمر الكون وينعم الإنسان كل الإنسان بخيراته ومكنوناته.
تسعى لإقامة تعاون وتضامن بين المجتمعات الدولية من أجل مقاومة العدوان والظلم، ووضع حد لكل أسباب الفساد الاجتماعي والبيئي في الأرض.
دولة علم وإيمان.. وعمل واستقامة .. وإبداع وارتقاء.. وبناء وتطوير.. وتآخٍ وتراحم .. وحب ووئام .. وعدل وإحسان.