أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن جدة أو "العروس" بدأت تمضي في الطريق الصحيح لاستعادة شبابها الزاهر، وقال: "أسعدني أن أرى العروس وقد ابتدأت في رحلة العودة ولكن، ليس للعودة كما كانت، وإنما أحسن وأجمل مما كانت، وأعتقد أن جدة قادمة، وها هي تقترب وإن شاء الله سوف نرى جميعا هذه المدينة وقد أخذت حقها كي تكون من أجمل مدن العالم إن شاء الله".
وأشار خالد الفيصل، لدى تفقده لمشروع تطوير الواجهة البحرية في جدة أمس، إلى أن أجمل ما في جدة أهلها، وأنهم عازمون أن يستعيدوا جمال مدينتهم، وأن يجعلوها من أجمل مدن العالم. وأضاف، بأنه يجب أن نثق في أنفسنا ولا نحطم طموحاتنا بتهميش كل ما هو جميل لدينا.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن الأحياء الداخلية التي تعاني طفوحات المجاري والحفر موجودة في جميع مدن العالم، حتى في باريس ولندن، وأشار إلى أن وجود معاناة في بعض الأحياء لا يعني أن المدينة بأكملها لا تستحق أن تذكر بالخير.
وشدد على أنه لا يجب أن نتابع الهفوات والسلبيات فقط ونضخمها ثم نهمش الإيجابيات والجماليات ولا نذكرها، ويجب أن نكون منصفين عندما نتحدث عن هذه المدينة الجميلة، ولا نصمها بما ليس فيها، ولا نقلل من أهميتها ومن قيمتها ومن جمالها.
وأشار إلى أن جدة ما تزال مدينة جميلة وكبيرة، وهي بوابة الحرمين، وميناء مكة المكرمة، وهي مدينة اقتصادية كبيرة، تستحق كل الاحترام، وأنه علينا أن نحافظ على كرامتنا ونحافظ على سمعتنا، ونحافظ على ما نستحقه من تقدير، يحمله العالم كله للمملكة العربية السعودية. وأضاف أن العالم يحترم الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة لتنمية مدنها ولرفع مستوى العيش فيها.
وأضاف الفيصل، بأن هناك أخطاء، ولكن "ونعّم بهذه الأخطاء لأنها دلالة على أن هنا عمل"، وأشار إلى أنه لا يمكن أن تختفي الأخطاء إلا إذا اختفى العمل، ولا بد أن نكتشف أخطاءنا ونكون شفافين مع أنفسنا، ونصحح هذه الأخطاء، ولكن لا يجب أن نكون من المحبِطين أو المحبَطين.
وأوضح الفيصل، أن القائمين على المشروع أوفوا بوعدهم، وأن المدة لم تنته بعد، وهم على وشك الانتهاء من المشروع.
وقال: الجزء المطور من شارع فلسطين هو جزء صغير، وأنموذج لما يمكن أن تكون عليه كثير من الشوارع في هذه المدينة الجميلة، مشيراً إلى أن المحاولة ناجحة جداً، ويجب أن تعمم على غيرها من الشوارع.
وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة، أن هذا المشروع هو بداية حلم الملك بجعل الكورنيش للمواطنين وهذه بداية تنفيذ أوامره، وهي بداية مشروع يحتاج مدة للانتهاء منه، وعندما ينتهي سيكون لنا لقاء إن شاء الله في مثل هذا الموقع، وأجمل من هذا الموقع، ولن يكون هو نهاية المطاف.
وأشار إلى أن المحافظة على هذه المكتسبات للإنسان السعودي، يجب أن يقوم بها الإنسان السعودي، وهي تحتاج إلى ثقافة ووعي لا يمكن أن تنتشر إلا عن طريق الشاب والأطفال، ويجب أن تبدأ هذه الثقافة في مدارسنا ثم في جامعاتنا، ولا ننسى دور الإعلام المسؤول عن تثقيف هذا المجتمع، ويجب أن يكون هناك غرامات وعقوبات لمشوهي المكتسبات الوطنية.
أمين محافظة جدة هاني أبو راس، كشف عن تنفيذ أكبر متحف مفتوح في العالم ضمن مشروع تطوير الواجهة البحرية، وأشار إلى أنه يجري العمل الآن في المتحف في المنطقة من مسجد العناني إلى الديوان الملكي، عبر تقييم لكل الأعمال الفنية، وتقييم المجسمات الجمالية، واختيار أكثر من 42 مجسما ذات قيمة فنية عالية، وستوضع هذه المجسمات في هذا المكان، بحيث تتضمن معلومات وتفاصيل عن هذه المجسمات، وقبل نهاية هذا العام الميلادي سيكون مفتوحا للزائرين.
وقال الأمين: إن مشروع تطوير الواجهة البحرية هو هدية لأهل جدة "ونتمنى أن نقدم لهم هدية تليق بهم"، وأضاف أبوراس، أن المرحلة الجديدة للمشروع من ميدان النورس إلى مسجد السيدة فاطمة انتهت كل دراساتها التصميمة، والتي تمت مع استشاري عالمي ألماني، وأضاف، أن العمل المنتج في الكورنيش الأوسط وشارع فلسطين، والكورنيش الشمالي هو نتاج لجهد كبير بذل، وكل تفاصيل المشروع تم اختيارها عينة عينة، بعد أن وجدوا الدعم من أمير المنطقة، ووزير الشؤون البلدية والقروية، ومن محافظ جدة، لإنجاز هذا المشروع، مشيراً إلى أن الأمانة ستستمر في العمل الذي يعكس رؤية القيادة وطموحات كل مواطن وكل ساكن ومقيم في جدة.
..ويتفقد جاهزية المشاعر لاستقبال الحجاج
مكة المكرمة: علي العميري، هاني قفاص
يتفقد أميرمنطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل اليوم، آخر الاستعدادات التي اتخذتها جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، حيث يقف على خطط وبرامج ومشاريع القطاعات الحكومية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج ، ويستمع إلى شرح عن الخطط والبرامج التي أصبحت جاهزة للتنفيذ على أرض الواقع ثم يترأس سموه اجتماعا للجنة الحج المركزية بمقر الإمارة بمشعر مزدلفة لبحث ومناقشة آخر الاستعدادات لموسم الحج.
وكانت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج استنفرت طاقاتها وإمكاناتها استعدادا لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، حيث بدأت هذه الجهات في تنفيذ خططها التي أعدتها وركزت في خططها على تحقيق أفضل الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام.