لجأ عدد من سكان مركز الفرشة التابع لمحافظة سراة عبيدة إلى طرق أبواب الجهات الأمنية والقضائية ومكافحة الفساد، مؤكدين أنهم ضحية لتبعات تعديل الطريق الذي يسهل عليهم الكثير، مبدين امتعاضهم الشديد من تحريف وتغيير مساره وذلك بعد دفن عدد من الآبار وجرف بعض المزارع.

وبين كل من علي مسفر ومحمد آل زبنة، أن قصة الطريق بدأت عندما بدأت إحدى الشركات الوطنية في تنفيذ طريق يربط منطقة عسير بجازان "مسارين"، ومع بدء الشركة في التنفيذ تم حصر أملاك المواطنين الواقعة تحت الطريق من منازل ومزارع وغيرها، وبدأت آليات الشركة في تمهيد الطريق ودفن آبار المواطنين وجرف مزارعهم واستعدت لتنفيذ الكوبري فوق وادي الفرشة.

وأضاف أن المفاجأة جاءت عندما بدأت الشركة في إجراءات لتحويل مسار الطريق لجهة أخرى يعترض أراضي ومنازل أهالي آخرين دون الاكتراث للمصلحة العامة والضرر الذي سيلحق بالمستفيدين الآخرين من هذا الطريق نتيجة أن تحويل المسار يزيد في مسافات طويلة للطريق ويمر بمسالك وعرة عكس الطريق السابق.

وأشار المواطن محسن القحطاني "الوطن" إلى أن الشركة لم تأبه بمشاعرهم حيث إن الطريق الجديد يعبر على مقابر أموات.

وبين الأهالي أنهم تقدموا بشكوى للجهات المختصة وإلى إدارة الطرق بعسير و"نزاهة"، مطالبين بوقوف لجنة عادلة للتحقيق في أسباب التعديل والأبعاد التي دعت له، وإعادة الطريق إلى مساره الصحيح والسابق.

وأضافوا أن رئيس مركز الفرشة ومحافظ سراة عبيدة رفعا لإمارة المنطقة بطلب تشكيل لجنة بناء على تظلم المواطنين، وأن الطريق الأول "الملغى" ضمن المخططات التصميمية.

إلى ذلك تواصلت "الوطن" مع مدير إدارة الطرق بعسير المهندس علي مسفر الذي بين أن التحويلة الجديدة القائم بها العمل الآن عُدلت حسب المصلحة العامة نظرا لكونها أكثر أمانا من الأولى.