لم ينف مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الشعلة، المحترف المغربي حسن الطير رغبته في الانتقال إلى أحد أندية المقدمة في دوري زين للمحترفين السعودي من واقع الطموح الذي يرى أنه مشروع لكل لاعب، على الرغم من ارتياحه للعب في فريق صاعد، فرض احترامه بمستويات ونتائج جيدة.
وأكد الطير في حواره مع "الوطن" أنه يركز على مواصلة العطاءات مع الفريق حتى يضمن البقاء في دوري الأضواء، خصوصاً أن الشعلة يلعب بروح المجموعة الواحدة، وهي الميزة التي ستصنع النجومية للاعبيه.
وكشف أنه كان ولا يزال من أشد المعجبين بالدوري السعودي الذي يتميز عن غيره من الدوريات العربية بالقوة والإثارة، كما أنه معجب بالشلهوب ونور، مثنياً على المدرب البلجيكي إيريك جيريتس ونجاحاته مع الهلال رغم عدم توفيقه مع المنتخب المغربي.
كل هذا الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي:
كان وكيل أعمالك عزيز الشافعي يرغب منذ عامين في أن تلعب في الدوري السعودي، لماذا تأخرت؟
ـ هذا رزق من رب العالمين، لا يعلم الإنسان ما يكتبه الله تعالى، لكني سعيد باحترافي في دوري زين الذي يعد أحد أقوى الدوريات العربية والآسيوية، وأتمنى أن أستمر فيه لوقت طويل.
لماذا التحقت بالشعلة رغم أنه ليس من فرق المقدمة؟
أنا مقتنع باحترافي في الشعلة، وراض بوجودي فيه، خصوصاً أنني أقدم مستويات كبيرة وسجلت أهدافاً عدة حتى الآن.
سجلت 5 أهداف في الدوري ثم توقفت، هل بدأت الفرق تركز عليك كهداف يعرف كيف يستثمر الفرص؟
بالتأكيد، التركيز عليّ صار أشد، ومع ذلك ما زلت أقدم عطاءات كبيرة حتى إنني لم أتوقف عن التسجيل إلا في الجولتين الماضيتين فقط.
هل تحرص على الحصول على عروض من أندية سعودية كبيرة؟
بالتأكيد، كل لاعب يملك الطموح باللعب لأكبر الأندية، لكنه حديث سابق لأوانه، الآن أريد التركيز على تقديم عطاءات جيدة مع الشعلة، وأن أحوز على رضا الجهازين الفني والإداري والجماهير.
من هو الفريق الذي تتمنى اللعب له محلياً؟
سؤال صعب، لكنني لاعب محترف وأملك الطموح في تمثيل أندية كبيرة في مقدمتها الهلال والشباب والاتحاد والأهلي والنصر والفتح.
ما توقعاتك للشعلة في الدوري؟
استطعنا أن نعكس صورة جيدة عن الشعلة في بداية مشور الفريق في الدوري، وما زلنا نقدم مستويات جيدة. ونحن نتطلع في الموسم الحالي لإبقاء الفريق في دوري زين، وألا يهبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، نريد أن نحقق له الثبات بين الكبار، وبتضافر الجهود والتعاون بيننا سنحقق ما نصبو إليه.
هل تشعر أن الفريق يمكن أن يهبط بعد المستويات الجيدة التي قدمها؟
هناك أندية تصارع على اللقب، وأخرى على البقاء، والشعلة أحد أندية المجموعة الثانية التي تصارع لتثبت في دوري زين.
إلى ماذا ترجع تقديم الشعلة مستويات أفضل من توقعات النقاد؟
ـ في الشعلة نلعب بروح المجموعة الواحدة وهذا ما ميزنا، فكل لاعب تشعر أنه يتحمل المسؤولية ويتعاون مع الآخر ولا تهاون بيننا، إضافة إلى جهود الجهازين الإداري والفني. نحن في الشعلة نؤمن أن نجاح الشعلة هو نجاح اللاعبين، وأننا لن نصنع النجومية إلا إذا أخلصنا للشعار ونجحنا كفريق متكامل. كما أن قيمة اللاعب لا ترتفع إلا إذا ارتفعت قيمة الفريق أولاً، فلا يكون النجم نجماً إلا بحسن أداء الفريق.
كيف وجدت دوري زين للمحترفين؟
الدوري السعودي قوي ومثير وأنديته ممتازة وبها لاعبون على مستوى فني عال وإمكاناتهم كبيرة واللعب في "زين" ممتع للغاية خاصة أن كل الأندية تؤدي دورها بمستوى مرتفع، وهذه ميزة في الدوري السعودية تجعله يختلف بها عن غيره من بعض الدوريات العربية الأخرى، بدليل أنه لم يكن أحد يراهن على الشعلة، وكانوا يقولون إنه فريق سهل وضعيف وفي متناول الجميع، حتى انبهروا بما حققنا من انتصارات.
من وجهة نظرك، لماذا لا يحترف اللاعب السعودي في الخارج؟
اللاعب السعودي يشعر براحة في ناديه المحلي واللعب للدوري في بلاده، ويحصل على عقد جيد ولهذا هو يفضل البقاء في المملكة، رغم إيماني أن هناك أكثر من لاعب مؤهل للاحتراف في الخارج.
من لفت انتباهك من اللاعبين السعوديين خلال تواجدك في المملكة؟
ـ كثر هم المميزون من المحليين، ولكن حتى من قبل أن أحترف في السعودية كان يعجبني الدوليان محمد الشلهوب ومحمد نور.
بصفتك لاعبا مغربيا، هل أخفق المدرب البلجيكي جيريتس مع منتخبكم، كونه مدرب أندية كما يقال؟
لا لم يخفق، مشكلتنا نحن العرب أنه عندما يخفق أحد نبدأ في إبراز عيوبه، وكما يقول المثل (لا طاح الجمل كثرت سكاكينه)، فلا يعني أن المدرب لم ينجح أو لم يتفوق أنه غير جيد.
في رأيي جيريتس مدرب عالمي حقق نتائج جيدة مع الهلال السعودي ومرسيليا الفرنسي، وصحيح أن المنتخب المغربي يعد أول تجربة له مع المنتخبات الوطنية، إنما هذا لا يعني أنه مدرب أندية فقط.
أستطيع أن أقول إن جيريتس لم يوفق مع منتخبنا وهي مرحلة من حياته التدريبية مثل كل المراحل التي قد يتحقق فيها النجاح أو عدم التوفيق.