منذ أيام والصحف تتناقل تهديدات نادي الاتحاد لمدربه راؤول كانيدا بأن مباراة الخميس أمام الند التقليدي الأهلي في الدوري، ستكون محطته الأخيرة مع الفريق ما لم يظفر بنتيجة المباراة.
وإذا صح ما يكتب على لسان إدارة العميد، فإن في ذلك تأكيدا جديدا على العقلية غير الاحترافية في إدارات الأندية، وأن التفكير ما يزال لا يتخطى عند بعضها، دائرة أن الفوز على الند، يعني بطولة.
بهذا الميزان المعلن من قبل الاتحاد، فإن فوز كانيدا يعني استمراره، لأنه فقط نجح في التغلب على الأهلي، وأن اصطياده ثلاث نقاط لا تقدم ولا تؤخر، كاف لجب ما قبله، أما خسارته فتعني رحيله، لأنه حينها سيُخرج كل المستخبي.. فأين التقييم الشامل لعمل المدرب طوال الموسم؟.
القلم الأحمر الذي يمسك به الاتحاديون هذه الأيام لإلغاء عقد المدرب، ليس أمرا جديدا يحدث في العميد فقط، وإنما في معظم الأندية، آخرها الهلال الذي أطاح بمدربه كمبواريه في فترة الحصاد، فقط لأنه خسر من الند التقليدي النصر، وكذلك الرائد الذي أجبر مدربه على الاستقالة والرحيل في وقت حرج لمجرد التعادل مع الند التقليدي التعاون.
أظن أن الاتحاد سعى إلى تقليد جاره الأهلي الذي أشهر من قبل، سيف الإقصاء في وجه مدربه ياروليم وهدده بالرحيل دون رجعة ما لم يعد الفريق إلى سكة الانتصارات. وفي كل تأكيد لغياب الخطط والمنهجية، فهناك من يستقدم مدربا بحجة بناء فريق وتجديد الدماء تحت شعار "سنحصد غدا" ثم سرعان ما يغير رأيه ويقول "نريد بطولات الآن".