- لفت نظري كثيراً مقطع المونتاج الذي عرضه برنامج (الهدف) على قناة (لاين سبورت) قبل يومين بخصوص تجاوزات بعض رؤساء الأندية اللفظية تجاه اللجان أو الحكام أو الإعلام أو حتى تجاه بعضهم بعضا.
- المقطع جاء في سياق الرد على من يقول من رؤساء الأندية إن الإعلام سبب تراجع الكرة السعودية، وهو سبب التعصب الأول والخروج عن النص في ملاعبنا، وهو من نقل متعة وإثارة رياضتنا من داخل الملعب إلى خارجه، ولكن ضيفي البرنامج الزميلين عبدالعزيز الغيامة وأحمد الفهيد أثبتا في الحلقة خلاف ذلك، وأن رؤساء الأندية هم السبب الأول في ذلك، لكنهم يرمون الإعلام ويتهمونه بطريقة المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت).
- أكثر ما لفت انتباهي في المقطع المعروض ـ والذي لم يذكره الزملاء في الحلقة صراحة ـ هو أن كل رؤساء الأندية أو الشخصيات الرياضية التي عرضت تصريحاتهم المثيرة التي قد يعدها البعض خروجاً عن النص كانوا في أندية كبيرة وذات نفوذ.
- جميع من ظهر في المقطع كانوا ينتمون إلى أندية الهلال والنصر والأهلي والشباب، فيما لم يعرض التقرير لنا أي تجاوز لفظي من رؤساء الاتحاد الذين مروا عليه في السنوات الأخيرة وما أكثرهم.. ولا من رؤساء أندية الاتفاق والرائد والتعاون والفيصلي ونجران والشعلة وغيرها من الأندية.
- المقطع لم يتجن على أحد، بل كل ما جاء فيه كان حقيقياً ولا يشكل أي مشكلة لمن نقله أو عرضه، بل لصاحبه الذي أدانه لسانه قبل أي شيء آخر.
- معلومة مهمة ذكرها الزملاء أن جميع رؤساء الأندية الذين ظهروا في المقطع لم يعاقبوا على الإطلاق..!! وقاموا بذكر المعلومة التاريخية التي يعرفها الجميع عن قيام الأمير فيصل بن فهد، رحمه الله، عندما كان رئيساً لرعاية الشباب بإبعاد عدد من رؤساء الأندية بعد بعض التجاوزات.
- الزملاء أرادوا تبرئة الإعلام، أو على الأقل إظهاره بمظهر الناقل فقط وغير المتسبب الحقيقي فيما يحدث خارج الملعب من إثارة، ولكنني سآخذ الموضوع من جانب وبُعد آخر ألا وهو: هل الوجاهة الاجتماعية تسمح لرؤساء بعض الأندية بالخروج عن النص وتمنعهم من العقوبة..؟! هذا هو ما أظهره المقطع بصراحة.
- لا أريد التجني، ولهذا فمن باب الإنصاف يجب علي القول إن من ظهروا في المقطع المعروض في برنامج (الهدف) قدموا لأنديتنا ورياضتنا كثيراً ونهضوا بها ودعموها بطريقة تستحق الإشادة والتقدير ولا يمكن أن ينكرها أحد، ولكنني أتحدث عن مسألة محددة ومشكلة معينة.
- إن واحدة من المشاكل الكبرى التي تعاني منها رياضتنا (شئنا أم أبينا) هي أن بعض رؤساء الأندية أو من يقف خلفهم أقوى من اللجان العاملة في رياضتنا، بل وأقوى من رؤساء الاتحادات أيضاً.
- لن تتطور رياضتنا إلا إذا كانت الأنظمة (موس على كل الرؤوس) وتطبق على الأندية الكبيرة والصغيرة على حدٍ سواء دون أي استثناءات.