محمد صالح محمد سيف

طالب دراسات عليا


حتما لن ننسى الإساءة والجرح العميق الذي هز قلوب المسلمين، بسبب الفيلم المسيء للنبي الكريم.

والأن تعود نفس المشكلة، ودقق معي في الزمان والمكان مع يقيني أنها أفعال أفراد وليسوا جماعات حتى قصدهم إثارة الفتن والمشاكل بين أميركا والشرق الأوسط بعد تحسنها، وتذكير الناس بما فعل تنظيم القاعدة في مثل هذا الزمان.

والأهم من ذلك لم أجد شخصاً قبل أن يرد عليهم أو يقاطعهم أو يهاجم سفارتهم، يسأل نفسه من الذي جرأهم أن يتطاولوا على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟!، ويرسموا ويصوروا النبي صلى الله عليه وسلم بصور بها ( قنابل وصواريخ )؟! مع يقينهم الكامل أن ذلك الزمان يخلو من هذه الأسلحة الحديثة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم منذ انطلاق رسالته الشريفة التي أنارت للبشرية طريق النور والهداية على مر العصور واختلاف الأقطار، لم يوصف بهذه الأوصاف بتاتاً، بل نال إعجاب وتقدير كثير من المفكرين والمستشرقين الغرب، ووصفوه بأنه رجل سلام من الطراز الأول، والشاهد قبل أحداث سبتمبر لم نر أو نسمع مثل هذه التطاولات.

أجزم يقينا أن السبب الرئيس بعد حقدهم الدفين على نبينا صلى الله عليه وسلم، هم بنو جلدتنا الذين خرجوا عن طريق الحق والصواب إلى طريق العنف والقتل والتكفير والدمار داخلياً ودولياً، جماعات وأفراد مسدلين على أنفسهم ستار الإسلام والجهاد وأنصار الشريعة، والإسلام وأهله براء منهم ومن أفعالهم. وللأسف إن الاسلام مظلوم من أهله ومن أعدائه.

ختاماً، نقول لأصحاب الفكر الضال والمتشدد والمنحرف أو من يعاونهم، يكفينا إرهابا وقتلا ودمارا، فنهايتكم العار والخزي في الدنيا، والآخرة عذاب عظيم. فلقد رأيتم نهاية من قبلكم وإن أردتم نفس المصير "فلا مانع"، فلن تحركوا ساكناً فينا فقد تكفل الله بحفظ هذا النبي وهذه الأمة، وهذه البلاد وأهلها. وتذكروا أن بأفعالكم المشينة هذه صورتم وعكستم للعالم ـ للأسف ـ صورة خاطئة عن ديننا وعن نبينا، وجعلتم الأعداء يتطاولون على خاتم الأنبياء والمرسلين. وهنيئاً للمتربصين والحاقدين على الدين بذلك. وتذكروا دائماً أن ما تعرض له مقام المصطفى صلى الله عليه وسلم من إساءة وتجريح، فأنتم مسؤولون عنه، فلكل فعل ردة فعل، وليس هذا تبريراً لفعلتهم المشينة، ولا يعطينا الحق أن نعالج الخطأ بالخطأ ادفع بالتي هي أحسن.